نشرت القناة 12 العبرية مقطع فيديو يوثق اعتداء جنود الاحتلال الإسرائيلي جنسياً على أسير فلسطيني في معسكر سدي تيمان بصحراء النقب.
ويظهر توثيق السجن، الذي لم يحدد تاريخه ولا كيفية وصوله إلى القناة، عددا من جنود الاحتياط الإسرائيليين وهم يختارون سجينا من بين أكثر من 30 أسيرا كانوا ملقين على الأرض في ساحة المعتقل وعيونهم معصوبة. ومن ثم يتم توثيق الجنود وهم يأخذون الأسير الفلسطيني إلى زاوية في الساحة ويستخدمون الدروع من أجل إخفاء ما قاموا به.
وقالت القناة الإسرائيلية: “من الواضح أنهم (الجنود) على علم بالكاميرات الأمنية وكانوا يحاولون إخفاء أفعالهم بالدروع”.
وأضافت: “يتضمن الفيديو توثيقا للمخالفة المنسوبة إلى جنود الاحتياط: فعل اللواط في ظل هذه الظروف”.
وتابعت: “بعد ساعات تم نقل السجين إلى المستشفى وهو ينزف، ووصفت إصابته بالمعقدة، وكان القرار الطبي لا لبس فيه: لقد حدثت الإصابة بسبب إدخال جسم ما”.
من جهتها؛ دعت الأمم المتحدة إلى “ضمان المساءلة” بشأن تسجيل الكاميرا لمشاهد الاعتداء جنسيا على أسير فلسطيني من قبل جنود إسرائيليين في مركز اعتقال سدي تيمان.
جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق، خلال مؤتمر صحفي في نيويورك ردا على سؤال يتعلق بالممارسات اللاإنسانية التي يتعرض لها الفلسطينيون في سجون الاحتلال.
وقال المسؤول الأممي: “لقد قمنا بأنفسنا بنشر تقارير خاصة حول مخاوفنا بشأن وضع المعتقلين الفلسطينيين”.
وتابع: “نعتقد أن كل هذه الادعاءات المتعلقة بانتهاك المعايير الأساسية لحقوق الإنسان يجب التحقيق فيها بشكل شامل ويجب ضمان المساءلة”.
وفي 29 يوليو/تموز الماضي، أثيرت ضجة كبيرة بعد وصول عناصر من النيابة العسكرية التابعة للاحتلال إلى معسكر سدي تيمان للتحقيق مع 9 جنود اعتدوا جنسيا على أسير فلسطيني، وتم لاحقا إطلاق سراح 5 منهم، دون توجيه لائحة اتهام ضدهم.
ومنذ اندلاع حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تحدثت منظمات حقوقية إسرائيلية وفلسطينية ودولية عن تردي الأوضاع في سجون الاحتلال، ولا سيما في “سدي تيمان”.
واعتقل جيش الاحتلال منذ أن بدأ عمليته البرية بغزة في 27 أكتوبر الماضي، آلاف المدنيين الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال وعاملون في الطواقم الصحية والدفاع المدني.