ارتفع عدد الأسرى الفلسطينيين الذين قضوا في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 22 أسيرا، وذلك بعد وفاة الأسير الجريح كفاح ضبايا (34 عاما) من بلدة كفرذان غرب جنين، شمالي الضفة الغربية، في مستشفى (رمبام) الإسرائيلي.
وقضى ضبايا متأثرا بإصابته برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي قبل اعتقاله في 6 أغسطس/آب الجاري، إلى جانب شابين آخرين أُصيبا واعتُقلا معه، هما: جهاد حسين وأحمد فراحتي، وذلك خلال العدوان الأخير على جنين ومخيمها.
وتضاف جريمة إطلاق النار على المعتقل كفاح ضبايا خلال الاجتياح الأخير لجنين، إلى سجل الجرائم غير المسبوقة والمستمرة منذ بدء حرب الإبادة التي ينفذها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي.
وتأتي وفاة ضبايا مع التصاعد المستمر في أعداد الوفيات بين صفوف الأسرى والمعتقلين، الذين بلغ عددهم منذ بدء حرب الإبادة إلى 22 ممن أُعلن عن هوياتهم، فيما يواصل الاحتلال إخفاء هويات العشرات من الوفيات بين صفوف المعتقلين من غزة.
وقضى الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال ومعسكراته وفي مستشفياته منذ إعلان الحرب على غزة، جراء تعرضهم لجرائم التعذيب والتجويع والجرائم الطبية، إلى جانب عمليات إطلاق النّار عليهم خلال عملية اعتقالهم.
ومع وفاة المعتقل ضبايا؛ فإن عدد الوفيات بين صفوف الأسرى الفلسطينيين ارتفع منذ عام 1967 إلى 259 ممن جرى الإعلان عن هوياتهم، علماً أنه ومنذ حرب الإبادة حتى اليوم، سُجل أعلى عدد للأسرى المتوفين منذ عام 1967، وذلك في أكثر الأزمنة دموية بحق الشعب الفلسطيني.
وكان وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، قد دعا مؤخراً إلى إعدام الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بإطلاق النار على رؤوسهم.
وقال ابن غفير في مقطع مصور، إن “المعتقلين الفلسطينيين يجب قتلهم بطلق في الرأس”، مطالباً بتمرير القانون الخاص بإعدام الأسرى في الكنيست الإسرائيلية بالقراءة الثالثة، ومتعهداً بتقديم القليل من الطعام، ما يبقيهم على قيد الحياة إلى حين سن القانون.