توفي، اليوم الأحد، المعتقل الجريح زاهر تحسين يوسف رداد (19 عاما)، من بلدة صيدا شمال طولكرم، أثناء تواجده في أحد المستشفيات داخل أراضي الـ48.
وكان رداد قد أصيب بتاريخ 23 يوليو/تموز الماضي بجروح خطيرة، إثر قصفه بمسيرة احتلالية، وتم اعتقاله إلى جانب ثلاثة شبان آخرين بينهم شاب مصاب بجروح متوسطة.
واعتقل رداد بعد أن أطلق الاحتلال النار عليه، واستخدامه درعا بشريا من خلال وضعه على مقدمة إحدى آليات الاحتلال العسكرية، وقد ظهر ذلك في مقطع فيديو مصور، خلال العملية العسكرية التي نفّذها جيش الاحتلال في طولكرم.
وعلى مدار الفترة الماضية؛ احتجز الاحتلال المصاب رداد في مستشفى (مئير) الإسرائيلي، بوضع صحي خطير وغير مستقر، وبقي تحت أجهزة التنفس الاصطناعي، بعد أن خضع لعدة عمليات جراحية، وقد عُقدت له عدة جلسات محاكم غيابية، ورغم وضعه الصحيّ الخطير فقد أبقى الاحتلال على اعتقاله حتى وفاته اليوم.
وتظهر وفاة رداد بسبب إصابته بقصف الاحتلال، تعرضه لجريمة مركبة منذ لحظة اعتقاله وإطلاق النار عليه، واستخدامه درعا بشريا، والاستمرار في اعتقاله رغم وضعه الصحيّ الخطير، لتُضاف هذه الجريمة إلى سجل جرائم الاحتلال غير المسبوقة في مستواها، منذ بدء حرب الإبادة الجماعية بحقّ الفلسطينيين في قطاع غزة، واستمرار العدوان الشامل في كافة الأراضي الفلسطينية.
ورداد واحد من بين عشرات المعتقلين الذين تعرضوا لإصابات منذ بدء حرب الإبادة، سواء من اعتقلوا بعد إصابتهم مباشرة، أو من اعتقلوا بعد إصابتهم بفترات، وما زالوا يواجهون جرائم طبية، إلى جانب جملة الجرائم الممنهجة التي تصاعدت منذ بدء حرب الإبادة.
ومع وفاة المعتقل الجريح رداد، يرتفع عدد القتلى الأسرى والمعتقلين بعد تاريخ 7 أكتوبر 2023 إلى 23 ممن تم الإعلان عن هوياتهم، إلى جانب العشرات من معتقلي غزة الذين ارتقوا في سجون ومعسكرات الاحتلال، ويواصل الاحتلال إخفاء هوياتهم حتى اليوم، وبذلك يرتفع عدد الأسرى المتوفين منذ عام 1967 المعلومة هوياتهم إلى 260، لتكون هذه المرحلة قد سجلت أعلى عدد في تاريخ وفيات الحركة الأسيرة، استنادا لما هو متوفر من عمليات توثيق تاريخية.
وبوفاة الفتى رداد، يرتفع عدد القتلى في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، منذ 7 أكتوبر الماضي إلى 641 قتيلاً، بينهم 147 طفلا.