بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الأربعاء، عدوانا واسعا على مدن جنين وطوباس وطولكرم شمال الضفة الغربية، أسفر حتى اللحظة عن مقتل 10 فلسطينيين، وإصابة آخرين.
وقصفت قوات الاحتلال مركبة بين قريتي صير والمسلية جنوب جنين، ما أدى إلى مقتل 4 فلسطينيين وهم: سعيد الوهدان ومحمد أبو زميرو وأحمد الصوص، وأحمد يعقوب.
وسبق هذا القصف بساعات، اقتحام واسع لجنين نفذته قوات الاحتلال، بعد اكتشاف الفلسطينيين تسلل قوات خاصة إلى المخيم، ليبدأ بعدها جيش الاحتلال بدفع تعزيزات عسكرية تجاه المدينة والمخيم، وسط تحليق لطائرات الاحتلال، وانتشار القناصة على البنايات العالية.
وأطلقت قوات الاحتلال النار بشكل مباشر على المواطنين، ما أدى إلى مقتل قسام محمد جبارين (25 عامًا) وعاصم وليد بلعوط (39 عامًا) وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
وفي طوباس؛ قُتل 4 فلسطينيين وأصيب آخرون، نتيجة قصف نفذه الاحتلال من طائرة مسيرة على مخيم الفارعة جنوب طوباس.
وأفادت مصادر طبية بأن 4 شبان قُتلوا فيما أصيب آخرون، إثر قصف طائرة مسيرة للاحتلال مخيم الفارعة.
كما أفادت مصادر في الهلال الأحمر، بأن طواقمها تواجه صعوبة في الوصول إلى عدد من الإصابات، بسبب محاصرة المخيم، وقيام قوات الاحتلال بمنع وصول مركبات الإسعاف وعرقلة عمل طواقمها.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت المخيم، منتصف الليلة، بعدد كبير من جنود المشاة، فيما أتبعتها بتعزيزات عسكرية إلى المخيم من جهة حاجز الحمرا العسكري، برفقة جرافة.
كما نشرت قوات الاحتلال القناصة بشكل كثيف داخل المخيم وفي محيطه وفرضت حصارا على المخيم، وتزامنا مع ذلك شهدت أجواء المخيم تحليقا مكثفا للطائرات المسيرة.
وبدأت قوات الاحتلال اقتحامها للفارعة بإنزال لجنود بعد وصول مروحية إلى محيط المخيم، أعقبها الدفع بعدد من الآليات العسكرية.
وكان جيش الاحتلال أعلن فجر اليوم، عن البدء بما أسماه “عملية عسكرية” في جنين وطولكرم وطوباس شمال الضفة.
وبمقتل الفلسطينيين العشرة اليوم؛ يرتفع عدد الضحايا في الضفة الغربية بما فيها القدس، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى نحو 661 قتيلاً، وأكثر من 5400 جريح، بينهم نساء وأطفال.
ويأتي هذا العدوان بينما يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ حرب إبادة جماعية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية والصحية في القطاع بشكل كارثي، جراء القصف المتواصل والحصار المشدد الذي يمنع وصول الإمدادات الأساسية من غذاء وماء وأدوية وكهرباء.
وتشكل حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية، انتهاكاً صارخًا للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، حيث إنه يعرّض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر الشديد، ويسبب معاناة جسيمة لهم.