ارتفع عدد الأسرى الفلسطينيين الذين قضوا في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 24 أسيرا، وذلك بعد وفاة الأسير في سجن الرملة، نصر سالم سعيد زيارة (65 عاما) من قطاع غزة.
وتوفي زيارة بتاريخ 16 أغسطس الجاري، ولم تتم معرفة وفاته إلا حديثا إثر زيارة بعض الأسرى في سجن الرملة. وهو واحد من بين العشرات من معتقلي غزة، الذين قضوا نتيجة لعمليات تعذيب ممنهجة، فيما يواصل الاحتلال إخفاء هويات الغالبية منهم، واحتجاز جثامينهم.
ووفق أسرته؛ فإن زيارة متزوج وأب لسبعة من الأبناء، واعتُقل زيارة في 29 ديسمبر/كانون الأول 2023، إلى جانب نجله جهاد (37 عامًا) القابع في سجن النقب، من منزله في حي التفاح (في مدينة غزة)، وتعرضا لعلمية تحقيق ميداني داخل المنزل، إلى جانب عمليات التّنكيل التي استمرت لساعات قبل اعتقالهما
وكان زيارة يعاني من وضع صحي صعب جدا، منها حروق في الجزء السفلي من جسده.
وبوفاة المعتقل زيارة؛ يرتفع عدد الوفيات بين صفوف الأسرى والمعتقلين المعلن عنهم بعد 7 أكتوبر، منذ بدء حرب الإبادة بحق الفلسطينيين في غزة يرتفع إلى 24، وهم المعلن عنهم فقط والمعروفة هوياتهم.
ويواصل الاحتلال إخفاء هويات العشرات من المعتقلين المتوفين الذين قضوا في السجون والمعسكرات، ولا يُعلم رقم دقيق لأعدادهم، عدا عمن تعرضوا لعمليات إعدام ميدانية.
وكان وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، قد دعا مؤخراً إلى إعدام الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بإطلاق النار على رؤوسهم.
وقال ابن غفير في مقطع مصور، إن “المعتقلين الفلسطينيين يجب قتلهم بطلق في الرأس”، مطالباً بتمرير القانون الخاص بإعدام الأسرى في الكنيست الإسرائيلي بالقراءة الثالثة، ومتعهداً بتقديم القليل من الطعام، ما يبقيهم على قيد الحياة إلى حين سن القانون.
وبوفاة زيارة؛ يرتفع عدد وفيات وقتلى الحركة الأسيرة منذ عام 1967 إلى 261، وهم فقط المعلن عنهم بحسب ما توفر من معطيات موثقة على مدار العقود الماضية.