في سياق عدوانه المتواصل على لبنان؛ قصف الاحتلال الإسرائيلي مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بمدينة صيدا جنوب البلاد، ما أسفر عن مقتل ستة لاجئين، نصفهم أطفال، وإصابة آخرين.
وفي مرة هي الأولى التي يستهدف فيها الاحتلال مخيم عين الحلوة منذ عدوانه على لبنان؛ قصفت طائرات الاحتلال الحربية منزلا في حي المنشية المكتظ بالمدنيين بمخيم عين الحلوة، ما أدى إلى مقتل 6 مواطنين بينهم 3 أطفال.
وجاء القصف بالتزامن مع إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي بدء عملية عسكرية برية في الجنوب اللبناني.
ومساء أمس الاثنين؛ أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، أن حصيلة ضحايا الغارات على لبنان خلال 24 ساعة بلغت 95 قتيلاً و172 جريحا.
وتشكل الهجمات التي تستهدف المخيمات المدنية، خاصة تلك التي تسفر عن مقتل مدنيين، بما في ذلك الأطفال، انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، حيث تحظر القوانين الدولية، بما في ذلك اتفاقيات جنيف، الهجمات على المدنيين والمرافق المدنية، وتعتبر أي استهداف مباشر للمدنيين جريمة حرب.
إن وجود أطفال بين الضحايا يضاعف من خطورة هذه الانتهاكات، حيث يُعتبر الأطفال من الفئات الأكثر ضعفاً ويجب أن تكون لهم حماية خاصة، ما يستوجب أن تجري الجهات المعنية تحقيقات شاملة وشفافة في هذه الحوادث لضمان المساءلة، وتقديم الدعم للضحايا وعائلاتهم، والتأكيد على احترام حقوق الإنسان في جميع الأوقات.