يواصل الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة التي يشنها على قطاع غزة لليوم الـ389 على التوالي، ما أدى إلى سقوط عشرات الآلاف من القتلى والجرحى في صفوف الفلسطينيين.
ووفق وزارة الصحة في غزة؛ فقد ارتفعت حصيلة الضحايا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 43,061 قتيلاً فلسطينياً و101,223 جريحاً، 69 بالمئة منهم من النساء والأطفال.
وقالت الوزارة إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة خلال الـ48 ساعة الماضية، وصل منها إلى المستشفيات 41 قتيلاً و113 جريحاً، لافتة إلى أن عددا من الضحايا لا زالوا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وبحسب أحدث إحصائية صادرة عن المكتب الحكومي في قطاع غزة؛ فقد ارتكب الاحتلال 3738 مجزرة منذ 7 أكتوبر، راح ضحيتها 17210 طفلا، و11742 امرأة، و1047 كادرا صحيا، و85 فردا في الدفاع المدني، و177 صحفياً، و130 عالماً وأكاديمياً باحثاً وأستاذاً جامعياً، و750 معلما ومعلمة وعاملا في سلك التعليم، و12700 طالب وطالبة، و171 طفلاً رضيعاً وُلدوا وقُتلوا في حرب الإبادة الجماعية، و37 قضوا نتيجة المجاعة.
وأعلن المكتب أن عدد المفقودين بلغ 10 آلاف مفقود، مضيفاً أن الاحتلال اعتقل خلال الحرب حتى اليوم 5280 شخصا، منهم 310 كوادر صحية (تم اغتيال 3 منهم)، و38 صحفياً “ممن عُرفت أسماؤهم”.
وذكر أن قرابة 35055 طفلا فلسطينيا في قطاع غزة يعيشون الآن بدون ذويهم منذ بدء حرب الإبادة، فمن هؤلاء الأطفال من قُتل والداه الاثنان أو أحدهما، ومنهم من اعتقل والداه الاثنان أو أحدهما، ومنهم من لا يزال والداه الاثنان أو أحدهما مفقوداً إما تحت الأنقاض، أو أن مصيرهم ما زال مجهولاً نتيجة الحرب المستمرة.
ولفت إلى أن هناك 3500 طفل معرّضون للموت بسبب سوء التغذية ونقص الغذاء.
وأشار المكتب الإعلامي إلى وجود 12 ألف إصابة بحاجة إلى السفر للعلاج لإنقاذ حياتهم، و3 آلاف مريض بأمراض مختلفة بحاجة للعلاج في الخارج، فيما يواجه 12500 مريض بالسرطان خطر الموت.
ولفت إلى إصابة مليون و737524 شخصاً بالأمراض المعدية نتيجة النزوح، مضيفا أن عدد النازحين في قطاع غزة بلغ أكثر من مليوني نازح، فيما توجد 71338 حالة عدوى التهابات الكبد الوبائي الفيروسي بسبب النزوح، و60 ألف سيدة حامل معرضة للخطر لعدم توفر الرعاية الصحية، و350 ألف مريض مزمن معرض للخطر بسبب عدم إدخال الأدوية.
وبحسب المكتب الإعلامي؛ ألقى جيش الاحتلال 85500 طن من المتفجرات على غزة، مدمراً 205 مقرات حكومية، و465 مدرسة وجامعة ومؤسسة تعليمية، و962 مسجداً، و3 كنائس، 206 مواقع أثرية، و197 مركزاً للإيواء، و36 منشأة وملعباً وصالة رياضية، و700 بئر مياه.
ودمّر الاحتلال 150 ألف وحدة سكنية بشكل كلي، و80 ألف وحدة سكنية دمرها أصبحت غير صالحة للسكن، و200 ألف وحدة سكنية دمرها جزئيا. فيما دمر بالكامل 3130 كيلو متر من أطوال شبكات الكهرباء، و330 ألف متر طولي من شبكات المياه، و655 ألف متر طولي من شبكات الصرف الصحي، ومليونين و835 ألف متر طولي من شبكات الطرق والشوارع.
وأخرج الاحتلال عن الخدمة 34 مستشفى، و80 مركزاً صحياً، ودمر 162 مؤسسة صحية وأعاقها عن العمل، وحطم 132 سيارة إسعاف بشكل كلي.
وأوضحت المكتب الإعلامي الحكومي أن الخسائر️ الخسائر الأولية المباشرة لحرب الإبادة على قطاع غزة، بلغت 36 مليار دولار أمريكي.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية والصحية بشكل كارثي، جراء القصف المتواصل والحصار المشدد الذي يمنع وصول الإمدادات الأساسية من غذاء وماء وأدوية وكهرباء.
إن المجتمع الدولي ملزم بالتحرك الفوري والحازم لوقف الإبادة الجماعية، وإجبار الاحتلال الإسرائيلي على الانصياع لقرارات محكمة العدل الدولية والأمم المتحدة ومجلس الأمن، ويجب على الدول والمؤسسات الدولية اتخاذ خطوات جادة لحماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل إلى قطاع غزة، وتنفيذ القرارات الدولية التي تطالب بإنهاء الحصار والعدوان، ووضع حد لهذه الجرائم المروعة.