يواجه الدكتور عبد الباسط إمام، الطبيب المصري الذي يحمل الجنسية التركية، خطر ترحيله إلى مصر بعد اعتقاله مؤخراً في مطار الدار البيضاء بالمغرب، حيث كان متوجها إليها لغرض السياحة.
واحتجزت السلطات المغربية الدكتور إمام بناءً على مذكرة توقيف صادرة عن السلطات المصرية، التي تطلب تسليمه في قضايا ذات طابع سياسي.
والدكتور عبد الباسط إمام، أستاذ سابق في كلية طب جامعة الأزهر، وهو مطلوب في مصر، حيث حكم عليه بالسجن المؤبد في قضايا ملفقة.
وأعربت أسرة إمام عن مخاوفها الكبيرة من أن يتم ترحيله إلى مصر، حيث يواجه احتمالية كبيرة للتعرض للتعذيب أو المعاملة القاسية في ظل حالته الصحية المتدهورة. يُذكر أن الدكتور إمام يعاني من ارتفاع ضغط الدم، ويبلغ من العمر 62 عامًا، ما يزيد من خطر تعرضه لأضرار صحية جسيمة إذا تم ترحيله إلى مصر.
الجدير بالذكر أن المغرب، باعتباره طرفًا في اتفاقية مناهضة التعذيب، يلتزم بعدم ترحيل أي شخص يواجه خطر التعذيب في بلده الأصلي. وتنص المادة 3 من الاتفاقية على أن الدول الأطراف لا يجوز لها أن تقوم بطرد أو تسليم أي شخص إلى دولة أخرى إذا كان هناك خطر حقيقي من تعرضه للتعذيب.
يشار إلى أن الدكتور عبد الباسط إمام هو أب لأربعة أبناء، وكان أحد أبنائه قد قُتل في أحداث فض اعتصام رابعة في مصر عام 2013، مما يزيد من تعقيد محنة الأسرة.