في ظل تصاعد حرب الإبادة الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين، واستمرار الأوضاع الإنسانية الكارثية في قطاع غزة، تتزايد المطالب الحقوقية الدولية بضرورة التدخل العاجل لوقف العدوان الإسرائيلي.
يأتي ذلك في سياق ما وصفه خبراء ومراقبون بأنه أحد أخطر أشكال الاستهداف الممنهج للمدنيين في التاريخ الحديث، حيث تتواصل المعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني بلا هوادة، وسط غياب إجراءات فاعلة لردع هذه الانتهاكات.
وفي هذا الإطار؛ أكدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” أن قطاع غزة يشهد منذ أكتوبر 2023 أشد قصف استهدف المدنيين منذ الحرب العالمية الثانية.
جاء ذلك في منشور على الحساب الرسمي للوكالة بموقع “إكس” الجمعة، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، في وقت تتواصل فيه الإبادة الجماعية في القطاع دون رادع دولي يُذكر.
وأشارت “الأونروا” إلى أن أزمة اللاجئين الفلسطينيين ما زالت الأطول في تاريخ الأزمات العالمية، داعية إلى وقف إطلاق النار الفوري في القطاع لإنهاء معاناة السكان المدنيين.
وتأتي هذه المناسبة السنوية التي أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1977 وفقًا للقرار 181، لتذكّر بقرار تقسيم فلسطين إلى دولتين “عربية” و”يهودية”.
وأوضحت الوكالة الأممية أن العالم يواجه اليوم كارثة إنسانية في غزة، حيث تشير التقارير الحقوقية إلى قصف غير مسبوق يستهدف المدنيين، وسط تفاقم الوضع الإنساني بسبب الحصار المستمر والعدوان العسكري الذي أدى إلى خسائر بشرية هائلة.
إن اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني يجب أن يكون فرصة للمجتمع الدولي للوقوف أمام مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه هذا الشعب، والعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي ووقف الجرائم المستمرة.
ومع تصاعد حجم الانتهاكات، يبقى تحقيق العدالة وإنصاف الشعب الفلسطيني التزامًا لا يحتمل التأجيل.