في تصعيد جديد للاعتداءات الإسرائيلية على الضفة الغربية؛ قُتل ستة فلسطينيين، بينهم طفل وثلاثة أشقاء، ليلة الثلاثاء/الأربعاء، جراء قصف جوي استهدف مخيم جنين شمالي الضفة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان، أن القتلى تم نقلهم إلى مستشفيات مختلفة في مدينة جنين، حيث جرى نقل أربعة منهم إلى مستشفى جنين الحكومي، فيما نقل اثنان آخران إلى مستشفى ابن سينا.
وأوضحت أن القتلى هم: الطفل محمود أشرف مصطفى غربية (15 عامًا)، والأشقاء مؤمن إبراهيم محمود أبو الهيجاء (28 عامًا)، وأمير إبراهيم محمود أبو الهيجاء (27 عامًا)، وبهاء إبراهيم محمود أبو الهيجاء (33 عامًا)، إضافة إلى حسام حسن عيسى قنوح (34 عامًا)، وإبراهيم مصطفى قنيري (23 عامًا).
ويأتي هذا الهجوم بينما يشهد مخيم جنين منذ 14 ديسمبر الماضي؛ حملة أمنية تشنها السلطة الفلسطينية لملاحقة شبان المقاومة الذين تصفهم بـ”الخارجين على القانون”، قتلت خلالها عددًا من المدنيين، وأضرمت الحرائق داخل المخيم، وفرضت عليه حصارًا مشددًا، وأطلقت النار على المحولات الكهربائية الرئيسية، ما أدى إلى احتراقها وتدمير مصادر الكهرباء في المخيم.
ويمثل اغتيال الفلسطينيين الستة بمخيم جنين جزءاً من سلسلة من العدوان العسكري الإسرائيلي الذي تتعرض له الضفة الغربية، بما فيها القدس، حيث سجلت وزارة الصحة الفلسطينية منذ بداية أكتوبر 2023 مقتل 852 مواطنًا فلسطينيًا في الضفة الغربية، ما يعكس استمرار الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وتعبر هذه الحوادث عن تدهور الأوضاع الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، حيث يواجه المدنيون الفلسطينيون القصف الجوي، والاعتقالات، والتهديد المستمر لحياتهم في مناطق مكتظة بالمدنيين، ما يشكل انتهاكًا صريحًا للقانون الدولي الإنساني الذي يحظر استهداف المدنيين وتدمير المنازل والمرافق العامة في النزاعات المسلحة.
ويبرز هذا الهجوم المستمر الضغط الدولي على المجتمع الدولي للمطالبة بالتحقيق في الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي تعد خرقًا فاضحًا لحقوق الإنسان والقانون الدولي. كما يثير تساؤلات حول دور المنظمات الإنسانية والدول في وقف التصعيد وفرض عقوبات على المسؤولين عن هذه الهجمات العسكرية التي تستهدف المدنيين والبنى التحتية الأساسية في المناطق الفلسطينية.