في حادثة تُسلط الضوء على الانتهاكات المتكررة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة؛ أُعلن عن وفاة المواطنة الفلسطينية إيمان محمد عبد السلام عيد جرادات (45 عامًا) على حاجز بيت عينون شمال شرق الخليل، مساء الثلاثاء.
وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أعاق نقلها إلى المستشفى في الوقت الذي كانت تعاني فيه من أعراض جلطة قلبية حادة.
وتأتي هذه الحادثة في سياق تصعيد جيش الاحتلال لإجراءاته القمعية في الضفة الغربية، بالتزامن مع وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في قطاع غزة يوم الأحد الماضي.
وقد شملت هذه الإجراءات نصب حواجز عسكرية جديدة، وإغلاق طرق، وتنفيذ عملية عسكرية في مدينة جنين أسفرت عن مقتل 10 فلسطينيين وإصابة 40 آخرين حتى مساء الثلاثاء.
ووفقاً لتصريحات مدير عام دائرة العمل الشعبي في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، عبد الله أبو رحمة؛ فإن الاحتلال أضاف 14 حاجزًا وبوابة جديدة خلال الأسبوع الماضي، ليصل العدد الإجمالي للحواجز إلى 898 حاجزًا وبوابة في أنحاء الضفة الغربية، في خطوة ستُفاقم معاناة الفلسطينيين اليومية وتقيّد حريتهم في التنقل، مما يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني.
وتُعد القيود المفروضة على حرية التنقل في الأراضي الفلسطينية المحتلة جزءًا من نظام الفصل العنصري الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي. ووفقًا لاتفاقية جنيف الرابعة؛ تُعتبر هذه الممارسات غير قانونية لأنها تعيق الوصول إلى الخدمات الأساسية، بما في ذلك الرعاية الصحية، مما يعرض حياة السكان المدنيين للخطر.
وتأتي وفاة إيمان جرادات كحلقة جديدة في سلسلة الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة التي تُعرض الفلسطينيين لفقدان حياتهم نتيجة السياسات التعسفية. وتعكس هذه الحادثة تجاهل الاحتلال للمعايير الحقوقية الدولية، بما في ذلك المادة 25 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان التي تضمن الحق في الرعاية الصحية.