في انتهاك جديد للحريات الصحفية؛ اعتقل أمن السلطة الفلسطينية، الصحفي محمد الأطرش من الخليل، قبل أن تمدد نيابة الخليل اعتقاله.
وقالت قناة “الجزيرة” إن الصحفي محمد الأطرش اعتُقل على خلفية تغطيته للعدوان على جنين، وتم عرضه على المحكمة في الخليل، ورفضت النيابة الإفراج عنه.
وقال فريق الدفاع عن الأطرش إن التهم الموجهة له لا أساس قانونيًا لها، والتي من بينها “العمل لقناة محظورة” في إشارة إلى “الجزيرة”.
وأدان “التجمع الصحفي الديمقراطي” اعتقال محمد الأطرش، وقال إنه “انتهاكٌ خطيرٌ لحرية الصحافة”.
وطالب التجمع بالإفراج الفوري وغير المشروط عن محمد الأطرش، وإلغاء جميع قرارات الإيقاف والحظر التي تمس حرية الصحافة وتخالف القانون الفلسطيني.
من جانبها، استنكرت “رابطة الصحفيين الفلسطينيين” اعتقال محمد الأطرش من منزله في الخليل، بعد عودته من تغطية اقتحام جيش الاحتلال لمدينة جنين، مؤكدة أن هذا الاعتقال “يشكل انتهاكًا صارخًا لحرية الصحافة وحق الصحفيين في أداء واجبهم المهني دون ترهيب أو تضييق”.
يُشار أن محمد الأطرش تعرض للاعتقال لدى الاحتلال بعد عملية السابع من أكتوبر، وأفرج عنه الاحتلال قبل شهور، وقد عمل مراسلاً لقناة الجزيرة قبل أن تقرر السلطة الفلسطينية حظر قناة الجزيرة في الضفة الغربية.
وتتعارض سياسة تقييد حرية الإعلام التي تمارسها السلطة الفلسطينية، مع القوانين الدولية التي تكفل حرية التعبير وحقوق الإنسان، ما يستلزم أن تقوم السلطات بالإفراج الفوري عن الأطرش، والتراجع عن قرارها بحظر قناة الجزيرة.