يتواصل حصار قوات الاحتلال الإسرائيلي لمدينة جنين ومخيمها لليوم الخامس على التوالي، فيما شهدت مناطق أخرى في الضفة الغربية اعتداءات عسكرية مكثفة، شملت اقتحامات واغتيالات وتهجيراً قسرياً للسكان.
في جنين، تستمر قوات الاحتلال في تفجير وإحراق المنازل داخل المخيم المحاصر، وسط تهجير آلاف السكان قسراً وتفاقم الأوضاع الإنسانية. كما حاصرت القوات منزلاً في بلدة السيلة الحارثية غربي المدينة، وطالبت ساكنيه بتسليم أنفسهم عبر مكبرات الصوت. وخلال عملياتها، عززت قوات الاحتلال وجودها العسكري في المدينة ومحيط المخيم، ما أدى إلى تفاقم معاناة المدنيين.
وفي بلدة قباطية، استهدفت طائرات الاحتلال سيارة مدنية بالقصف، مما أدى إلى مقتل فلسطينيين.
في الوقت ذاته، شنت قوات الاحتلال سلسلة اقتحامات في الخليل، شملت بلدات صوريف ودير سامت وترقوميا. واندلعت مواجهات في مخيم العروب للاجئين، حيث أصيب شاب فلسطيني برصاص الاحتلال ونُقل إلى المستشفى. الشهود أفادوا بأن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي وقنابل الصوت باتجاه الشبان الفلسطينيين، ما أدى إلى إصابات وأضرار مادية.
أما في نابلس وبيت لحم، فقد اقتحمت قوات الاحتلال بلدات زعترة وروجيب، وسط إطلاق مكثف للرصاص الحي وقنابل الغاز، واستهداف المناطق السكنية. كما شهدت بلدة بير زيت شمال رام الله اقتحامات مماثلة، مما أدى إلى ترويع السكان وإلحاق أضرار بالبنية التحتية.
الهجمات الإسرائيلية المتواصلة تُظهر تصعيداً خطيراً ضمن سياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها قوات الاحتلال ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية. عمليات القتل والتهجير القسري واستهداف المدنيين والبنية التحتية تشكل انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني، وتستوجب تحركاً دولياً فورياً لوقف هذه الجرائم ومحاسبة المسؤولين عنها.