في تصعيد جديد للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة؛ قُتل 9 فلسطينيين وأصيب آخرون جراء قصف جوي استهدفت مسيرة إسرائيلية بلدة بيت لاهيا في شمال قطاع غزة اليوم السبت.
ووفقاً للمصادر الطبية؛ فإن من بين القتلى 4 صحفيين كانوا يغطون الأحداث والمشاريع الإغاثية في المنطقة، ما يبرز مجدداً استهداف الإعلاميين في ظل تصاعد الاعتداءات العسكرية.
ويأتي هذا التصعيد في وقت حساس، حيث يحاول الاحتلال الإسرائيلي التنصل من التزامات اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في مارس 2023.
ورفض الاحتلال الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، حيث عرقل رئيس حكومته بنيامين نتنياهو، بدء المفاوضات حول هذه المرحلة التي تشمل الإفراج عن أسرى فلسطينيين، ما يعكس استمرار رفضه للالتزام بالاستحقاقات العسكرية والإنسانية.
ويُعد استهداف الصحفيين الذين كانوا يغطون المشاريع الإغاثية في المنطقة، خرقاً صارخاً للقانون الدولي الذي يحظر استهداف الإعلاميين في مناطق النزاع، في إضافة إلى سجل طويل من الاعتداءات على الصحافة الفلسطينية في ظل العدوان المستمر.
ومنذ بدايته في أكتوبر 2023، أسفرت حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة عن مقتل 48,543 فلسطينياً، وإصابة 111,981 آخرين، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
وفي ظل تصاعد خروقات الاحتلال واستمرار عدوانه؛ يتوجب على المجتمع الدولي الضغط عليه للالتزام بالاتفاقات الدولية وحماية المدنيين، مع ضرورة ضمان المحاسبة على هذه الانتهاكات المستمرة.
ومع استمرار القصف واستهداف المدنيين، بما في ذلك الصحفيون والعاملون في الإغاثة، يتزايد الخطر على ما تبقى من بنية المجتمع الغزي، في مشهد يعكس سياسة ممنهجة تهدف لتدمير مقومات الحياة وفرض واقع جديد على الأرض يخدم الاحتلال ويقوض أي فرصة لتحقيق العدالة.