يواجه تسعة من مسعفي الهلال الأحمر الفلسطيني مصيراً مجهولاً منذ خمسة أيام، بعد أن حاصرتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة تل السلطان بمدينة رفح، جنوب قطاع غزة.
وفي ظل انقطاع الاتصال بهم واستمرار الحصار؛ تتزايد المخاوف حول سلامتهم، وسط مطالبات دولية بالكشف عن مصيرهم وضمان حمايتهم.
وتأتي هذه الحادثة كجزء من سلسلة طويلة من الاعتداءات على الطواقم الطبية في غزة، وهو ما يتعارض بشكل صارخ مع اتفاقيات جنيف التي تكفل حماية العاملين في المجال الصحي أثناء النزاعات.
وينص القانون الدولي الإنساني على ضرورة احترام الطواقم الطبية وتسهيل عملها، إلا أن الاحتلال يواصل استهدافهم، ما يهدد المنظومة الطبية بالكامل في القطاع المحاصر.
وحمّلت جمعية الهلال الأحمر الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة المسعفين، داعية إلى تدخل عاجل من المجتمع الدولي للسماح بوصول فرق الإنقاذ إليهم وضمان سلامتهم.
يشار إلى أنه في ظل استمرار القصف والتضييق على الخدمات الطبية؛ يواجه القطاع الصحي في غزة أزمة غير مسبوقة، حيث يتعرض المسعفون والعاملون في الإغاثة لمخاطر متزايدة، ما يستدعي تحركاً دولياً فاعلاً لوقف هذه الانتهاكات وحماية من يكرسون حياتهم لإنقاذ الآخرين.