قُتل 17 فلسطينياً وأُصيب آخرون بجروح، في سلسلة غارات جوية وقصف مدفعي شنه جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر الأربعاء على مناطق متفرقة من قطاع غزة، ضمن حرب الإبادة المتواصلة منذ أكثر من 18 شهراً.
وشنّ الاحتلال غارات مركّزة استهدفت منازل مأهولة في أحياء الشعف والتفاح والزيتون والشجاعية بمدينة غزة، أسفرت عن مقتل 13 شخصاً، بينهم طفلان، إضافة إلى إصابة العشرات، وفق مصادر طبية وشهود عيان. وامتد القصف إلى شمال القطاع، حيث استُهدف منزل في جباليا، ما أدى إلى مقتل 3 فلسطينيين.
وفي جنوب القطاع؛ توفي فلسطيني متأثراً بجراحه إثر قصف سابق استهدف بلدة خزاعة شرق خان يونس، فيما أصيب اثنان جراء قصف مركب صيد قبالة سواحل المواصي. كما شهدت مناطق عدة في خان يونس ورفح قصفاً عنيفاً تخللته غارات جوية ونسف لمبانٍ سكنية وسط إطلاق نار من المروحيات.
وتزامناً مع القصف، استهدفت المدفعية الإسرائيلية أطراف مخيم البريج ومنطقة الدعوة شمال شرق مخيم النصيرات وسط القطاع، وسط حركة نزوح جديدة من المناطق الشرقية لمدينة غزة هرباً من الغارات المتواصلة.
وتأتي هذه الجرائم في ظل استمرار تجاهل الاحتلال للقانون الدولي الإنساني، وخاصة اتفاقيات جنيف، التي تحظر استهداف المدنيين والمرافق السكنية والمستشفيات ومخيمات النازحين. ومع تجاوز عدد القتلى منذ 7 أكتوبر 2023 حاجز 51 ألفاً، بينهم آلاف النساء والأطفال، فإن الوقائع على الأرض تؤشر إلى نمط ممنهج من الانتهاكات يرقى إلى الإبادة وجرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية.
ورغم صدور مذكرة توقيف دولية بحق رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو من المحكمة الجنائية الدولية، إلا أن عمليات القتل الجماعي والتدمير المتعمد مستمرة بوتيرة متصاعدة. ويعزز من جرأة الاحتلال غياب المحاسبة الفعلية، وتراخي الموقف الدولي في فرض أي إجراءات تردعية.