أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة عن ارتفاع مروع في عدد الصحفيين القتلى، حيث وصل إلى 226 صحفياً منذ بداية حملة الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ويأتي هذا الارتفاع بعد وفاة الصحفي أحمد قلجة، المصور في التلفزيون العربي، متأثراً بجراح أصيب بها جراء قصف الاحتلال.
ويُعد استهداف الصحفيين في مناطق النزاع انتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي، الذي يكفل حماية المدنيين، بمن فيهم العاملون في وسائل الإعلام. وتؤكد المبادئ الأساسية للحقوق الإنسانية على حرية الصحافة وسلامة الصحفيين كركيزة أساسية للمجتمعات الديمقراطية.
وكان مصدر طبي قد أفاد يوم الخميس بأن الصحفي أحمد قلجة “جرى إنعاشه، لكن إصابته ما زالت خطيرة جداً” عقب غارة للاحتلال على ساحة المستشفى المعمداني بمدينة غزة.
وأعلن “الإعلامي الحكومي” بغزة الخميس عن مقتل 3 صحفيين ووفاة رابع متأثراً بجراح سابقة. والقتلى الجدد هم: المراسل المحرر سليمان حجاج، والمصور إسماعيل بدح، اللذان يعملان في قناة فلسطين اليوم الفضائية، إضافة إلى سمير الرفاعي، المحرر بوكالة “شمس نيوز” الإخبارية، ويوسف النخالة، الصحفي بوكالة “الوطنية” للإعلام، الذي توفي يوم الخميس متأثراً بإصابة تعرض لها في 31 مايو/أيار الماضي.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، يرتكب الاحتلال حملة إبادة جماعية في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة جميع النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف هذه الجرائم. وقد خلفت هذه الحملة أكثر من 180 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد عن 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات الآلاف من النازحين ومجاعة أزهقت أرواح الكثيرين، بمن فيهم الأطفال.
وتشكل هذه الأفعال انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان، وتستدعي تحقيقاً دولياً شاملاً ومحاسبة المسؤولين لضمان عدم إفلات مرتكبي هذه الجرائم من العقاب.
إن التزام المجتمع الدولي بمبادئ العدالة وحقوق الإنسان يقتضي التحرك الفوري لوقف هذه الانتهاكات وحماية المدنيين، بما في ذلك الصحفيون، الذين يدفعون ثمناً باهظاً في سعي للوصول إلى الحقيقة.