أفاد ذوو المحامي فراس الروسان أن نجلهم أعلن دخوله في إضراب مفتوح عن الطعام والشراب داخل سجن باب الهوى، احتجاجاً على عدم تمكينه من الحصول على الدواء الموصوف له، وسط مخاوف على وضعه الصحي.
وكانت الأجهزة الأمنية قد أوقفت الروسان بتاريخ 7 آب/أغسطس 2025 من أمام ديوان عائلته في بلدة سما الروسان شمالي الأردن، برفقة عدد من أفراد أسرته وأصدقائه، على خلفية فعالية كان من المقرر إقامتها في ديوان العائلة بمدينة إربد، تضامناً مع غزة ورفضاً للاحتلال، وفق ما ذكره أقاربه. وفي 10 آب/أغسطس، قرر مدعي عام بني كنانة استمرار توقيفه ومن معه في القضية.
وحتى الآن؛ تشير المعلومات إلى أن الروسان لم يتلقَّ العلاج الموصوف له، رغم مرور أيام على احتجازه. ويعد هذا الوضع انتهاكاً لحق النزلاء في الرعاية الصحية المنصوص عليه في المادة 8 من قانون مراكز الإصلاح والتأهيل الأردني، والتي تلزم إدارات السجون بتوفير الرعاية الطبية اللازمة، إضافةً إلى ما تؤكد عليه المادة 22 من قواعد نيلسون مانديلا (قواعد الأمم المتحدة النموذجية لمعاملة السجناء) التي تشدد على توفير خدمات صحية مماثلة لتلك المتاحة في المجتمع الخارجي دون تمييز.
وقد يرقى الامتناع عن توفير العلاج اللازم إلى معاملة قاسية أو لاإنسانية، وهو أمر تحظره المادة 7 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، الذي صادق عليه الأردن وأصبح جزءاً من التزاماته القانونية الدولية.
كما أن الإضراب المفتوح عن الطعام والشراب يضاعف المخاطر الصحية على حياة الروسان، ما يفرض على السلطات واجباً مضاعفاً لضمان سلامته الجسدية والنفسية.
وفي ظل هذه التطورات؛ تتجه الأنظار إلى إدارة مراكز الإصلاح والتأهيل والجهات القضائية المعنية لاتخاذ إجراءات عاجلة تضمن حصول الروسان على العلاج الموصوف له فوراً، وتمكينه من ممارسة حقه في الدفاع عن نفسه في بيئة تراعي كرامته وحقوقه الأساسية.