في وقت تتواصل فيه جرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة بما يشكل إبادة جماعية ضد المدنيين؛ امتدّت غاراته الجوية لتطال العاصمة اليمنية صنعاء، مخلفة قتلى وجرحى بين السكان، في مشهد يعبّر عن توسيع رقعة العدوان في المنطقة، وتجاهل تام لقواعد القانون الدولي الإنساني.
وأفادت مصادر محلية يمنية بمقتل شخصين وإصابة خمسة آخرين جراء قصف جوي استهدف، مساء الأحد، محطة تابعة لشركة النفط في شارع الستين وسط صنعاء، إلى جانب محطة حزيز الكهربائية جنوب العاصمة.
وشهدت المدينة انفجارات عنيفة هزّت أحياء سكنية، وسط حالة من الهلع والخوف بين المدنيين.
ويُضاف هذا الهجوم إلى سجل طويل من الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال، سواء في فلسطين أو خارجها، حيث يُمارس سياسة العقاب الجماعي عبر القتل والتجويع والتدمير والتهجير.
ويعكس استمرار الاحتلال في توسيع دائرة عدوانه، داخلياً وخارجياً، يعكس سياسة منظمة لا تعبأ بالقانون الدولي ولا بالقرارات القضائية الدولية التي تأمره بوقف جرائمه، ليبقى المدنيون في مختلف الساحات العربية هم الحلقة الأضعف، يدفعون ثمناً فادحاً من دمائهم ومعاناتهم.
يشار إلى أن ما يجري في غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 يمثل أوضح صور الإبادة الجماعية، إذ أسفر حتى اليوم عن مقتل أكثر من 62 ألف فلسطيني وإصابة ما يزيد على 157 ألف آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، فضلاً عن آلاف المفقودين تحت الأنقاض، ومئات الضحايا الذين قضوا جوعاً بسبب الحصار والتجويع المتعمد.