اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح السبت 20 سبتمبر/أيلول 2025 عدة مناطق في محافظة الخليل بالضفة الغربية، ونفّذت حملة دهم واعتقالات واسعة طالت عشرات الفلسطينيين. وتركزت المداهمات في منطقتي رابود وأبو العسجا بمدينة دورا، إضافة إلى منطقة الظهر في بلدة بيت أُمّر، حيث حوّلت القوات أحد المنازل هناك إلى مركز تحقيق ميداني واستجوبت المعتقلين قبل الإفراج عن بعضهم.
في السياق نفسه، هاجم مستوطنون فلسطينيين في منطقة واد عابد ببلدة ترقوميا غرب الخليل، بينما احتجزت قوات الاحتلال مركبة عند مثلث خرسا جنوب دورا.
أما في محافظة جنين، فقد اقتحمت القوات بلدة قباطية، وأغلقت مدخليها الرئيسيين، واحتجزت نحو 30 فلسطينياً بعد مداهمة منازلهم. كما حوّل جيش الاحتلال منزل رئيس بلدية يعبد أمجد عطاطرة إلى مركز تحقيق ميداني، واعتقل بداخله عشرات الفلسطينيين تعرّض بعضهم للضرب والتنكيل.
وفي محافظة قلقيلية، اعتقلت القوات 6 فلسطينيين من قرية حجة، بينما نفذت مداهمات في مخيم العين غرب نابلس واعتقلت اثنين آخرين. كما شهدت مدينة رام الله اقتحامات مماثلة شملت بلدتي بيتونيا وسردا، حيث حاصرت القوات عدة منازل، ما أسفر عن إصابة فلسطيني واحد على الأقل واعتقال عدد من الأشخاص.
تأتي هذه الاقتحامات في وقت صعّد فيه جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم في مختلف أنحاء الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل أكثر من ألف فلسطيني وإصابة ما يزيد على عشرة آلاف، إلى جانب اعتقال أكثر من 19 ألف شخص منذ بدء الحرب على غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023. وتشمل الاعتداءات هدم المنازل، وتهجير السكان، ومصادرة الأراضي، وتسريع وتوسيع الاستيطان، وهو ما اعتبره مراقبون خطوة تمهيدية لضم الضفة الغربية.
وفي قطاع غزة، تواصل قوات الاحتلال الإبادة الجماعية التي خلّفت حتى الآن قرابة 70 ألف قتيل ومئات الآلاف من الجرحى معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى نزوح أكثر من 90٪ من المواطنين ووفاة مئات بسبب المجاعة.