قال رئيس بعثة “أطباء بلا حدود” في اليمن، رافائيل فيشت، إن “قتل وجرح المدنيين في النزاع لا يشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الإنساني الدولي فحسب، بل يتجاوز ذلك بأشواط”.
جاء ذلك عقب إعلان المنظمة أنها إنها عالجت 122 جريحا خلال نحو شهرين، جراء القتال في محافظة الحديدة غربي اليمن.
وأضاف فيشت: “سواء كانت هذه الهجمات مُستهدفة أو عشوائية، فإنها تنتهك جميع قواعد الحرب، كفى استهدافاً للمدنيين، كفى استهدافاً للأشخاص الذين يحاولون الصمود والبقاء على قيد الحياة”، حسب البيان ذاته.
وقالت المنظمة الدولية في بيان، إن “النزاع المتجدّد على خطوط المواجهة جنوب ميناء الحديدة على ساحل البحر الأحمر، بات من أكثر النزاعات حدة في اليمن”.
وتابعت: “منذ أكتوبر/تشرين أول الماضي، عالجنا 122 جريح حرب في مستشفى تديره المنظمة في بلدة المخا (تابعة لمحافظة تعز إداريا وتحاذي محافظة الحديدة جنوبا)”.
وتصاعدت المواجهات بين القوات الحكومية والحوثيين خلال الأشهر الماضية في عدة جبهات بمحافظة الحديدة (غرب)، وسط مطالب أممية متكررة بضرورة وقف إطلاق النار والعودة للمفاوضات.
وتشهد اليمن حربا منذ أكثر من ست سنوات، أودت بحياة 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
ويزيد من تعقيدات النزاع أن له امتدادات إقليمية، فمنذ مارس/ آذار 2015 ينفذ تحالف عربي بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء.