حذرت الأمم المتحدة من أن نصف سكان اليمن سيعانون من الجوع العام المقبل نتيجة عدم مقدرتها على تغطية سوى نصف القيمة المطلوبة من دعم عملياتها في في اليمن.
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام أنطونيو غويتريش، خلال مؤتمر صحفي، إنه “لا يزال تمويل خطة استجابة الأمم المتحدة أقل من النصف، حيث تم تمويل الخطة بنسبة 49٪ من القيمة الإجمالية التي تبلغ أكثر من 3 مليارات دولار”.
وبين أن “التمويل الحالي اليوم هو أقل من نصف ما تلقته الوكالات العام الماضي”، مضيفاً: “في العام المقبل (حال عدم الوفاء بالتمويل المطلوب) سيعاني أكثر من نصف اليمنيين من الجوع، ونتوقع أن يعيش 5 ملايين شخص على بعد خطوة واحدة فقط من المجاعة، وحوالي 50 ألف شخص في ظروف تشبه المجاعة”.
ويشهد اليمن حربا منذ أكثر من ست سنوات، أودت بحياة 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
ويزيد من تعقيدات النزاع امتداداته الإقليمية، فمنذ مارس/ آذار 2015، ينفذ تحالف عربي بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء.