استهجنت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية (غير حكومية، مقرها القاهرة) صدور حكم قضائي ببراءة ثلاثة متهمين بـ”تعرية” مُسنة مسيحية معروفة باسم “سيدة الكرم”.
والخميس؛ أصدرت محكمة جنايات المنيا، حكما ببراءة 3 متهمين بـ”تعرية” سيدة تُدعى سعاد ثابت (70 عاما) أثناء وقوع اشتباكات طائفية في قرية الكرم بمحافظة المنيا، وسط البلاد، وذلك بعد نحو عام على صدور حكم غيابي ضد المتهمين الثلاثة، بالسجن 10 سنوات، في يناير/كانون ثان الماضي.
وحذرت المبادرة المصرية من تداعيات عدم إدانة المتورطين في هذه الاعتداءات الطائفية، وترسيخ مفهوم غياب العدالة والتمييز بين المواطنين على أساس الدين.
وأكدت أن “تلك الأحكام القضائية تشجع على تكرار هذه الاعتداءات الطائفية، إضافة إلى ما تمثله من رسالة للتساهل مع وقائع العنف ضد المرأة بشكل عام”.
وتعود أحداث القضية إلى عام 2016، عندما وقعت اشتباكات طائفية دامية بين مسيحيين ومسلمين في قرية الكرم بمحافظة المنيا (وسط)، على خلفية تردد شائعة بعلاقة عاطفية بين سيدة مسلمة وشاب مسيحي.
وعقب الحكم ببراءة المتهمين؛ ثارت موجة غضب واسعة داخل الأوساط المسيحية والإعلامية والسياسية بمصر، بلغ أصداؤها حد مطالبة بعض النشطاء الأقباط بـ”تدويل القضية”.