آلاء بشير تعرضت لضغط نفسي حتى تتخلى عن محاميها
حتى اللحظة آلاء ممنوعة من زيارة المحامي والأهل
يستمر جهاز الأمن الوقائي في قلقيلية في احتجاز المواطنة الفلسطينية آلاء فهمي عبد الكريم بشير (23 عاماً) لليوم التاسع على التوالي بتهم ملفقة وغير منطقية كالعمل لحساب جهات أجنبية تهدف لزعزعة أمن واستقرار البلاد، مع حرمانها من زيارة أسرتها ومحاميها، وإخضاعها للتحقيقات دون حضور محامي.
بعد مرور ثلاثة أيام على اعتقالها عُرضت آلاء على النيابة العامة وقام وكيل النيابة بتضليل محامي الدفاع ليمنعهم من حضور التحقيق حيث تم إعطاء المحامون معلومات مغلوطة حول موعد التحقيق بينما كان التحقيق معها جار بالفعل في مقر احتجازها، وفي انتهاك سافر لحقوق آلاء فوجئ فريق الدفاع الثلاثاء 14 مايو/أيار 2019 برفضها شخصياً أي تمثيل قانوني وطلبها رسمياً من وكيل النيابة حضور التحقيقات دون أي محامي، وهو ما يؤكد تعرضها للضغط الشديد لتخليها عن محاميها، حيث أنه من غير المنطقي أن يرفض أي متهم تواجد محامي معه، لتصبح آلاء حتى اللحظة محرومة من زيارة أي محامي لها في محبسها أو الالتقاء بها على انفراد بحسب القانون.
يُذكر أن جهاز الامن الوقائي على غير العادة قام بإصدار بيان ليبرر اعتقال آلاء، وذلك لحساسية اعتقال النساء في المجتمع الفلسطيني، وأمعن ذلك البيان في تشويهها لكن التهم التي ساقها الجهاز كانت مثيرة للسخرية والاستهجان كونها لا تتناسب مع ظروف وقدرات آلاء.
وتشير المنظمة أن ما ارتكبه جهاز الأمن الوقائي بحق آلاء يؤكد استمرار هذا الجهاز بملاحقة النشطاء خدمة للاحتلال و يجسد الفساد داخل أجهزة أمن السلطة والنيابة العامة وانعدام سلطة القضاء الرقابية، وهذه ليست الواقعة الأولى التي تكال فيها تهماً غير منطقية لمواطنين أبرياء دون دليل، حيث سبق واعتقلت المواطنة سهى جبارة في نوفمبر/تشرين الثاني 2018، ووجهت لها تهماً مشابهة حول التعامل مع جهات خارجية وتلقي أموال ، حيث تعرضت للتعذيب البدني والنفسي.
وكانت آلاء قد اعتقلت الخميس 09 مايو/أيار الجاري من داخل مسجد عثمان بن عفان بقرية جينصافوط في قلقيلية أثناء تحضيرها لدروس تحفيظ القرآن الكريم خلال شهر رمضان المبارك، وذلك بعد مداهمته من قبل 25 فرد أمن بزي مدني ورسمي دون إبراز إذن قضائي، ودون موافاتها أو موافاة أسرتها بأسباب الاعتقال، ثم اقتادوها إلى مقر الأمن الوقائي وقاموا بالتحقيق معها دون حضور محامي لثلاثة أيام قبل عرضها على النيابة الأحد 12 مايو/أيار 2019.
إن المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا تحذر أجهزة أمن السلطة من تعريض آلاء للتعذيب لإجبارها على الإدلاء باعترافات تناهض الحقيقة وتدعو إلى تمكينها من زيارة المحامي والأهل .
وتُحمل المنظمة رئيس الوزراء الفلسطيني محمد شتيه مسؤولية سلامة آلاء بشير، وتطالبه بإطلاق سراحها فورا وفتح تحقيقات عاجلة في كافة الانتهاكات التي تعرضت لها، وإحالة المسؤولين عنها للمساءلة القانونية.