القوات السودانية متورطة في ارتكاب جرائم حرب في اليمن
رئيس المجلس العسكري الانتقالي ونائبه مسؤولان عن هذه الجرائم
على قوى الحرية والتغيير المطالبة بسحب هذه القوات من اليمن
قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا أن إعلان المجلس العسكري الانتقالي في السودان عن تمسكه بالتزاماته تجاه التحالف العربي في اليمن، واستمرار القوات السودانية ضمن قوات التحالف هو سير في اتجاه خاطئ وإصرار على الاشتراك في جرائم حرب خلفت أسوأ كارثة إنسانية في العصر الحديث.
وأضافت المنظمة أن الإعلان جاء خلال زيارة قام بها نائب رئيس المجلس الفريق محمد حمدان حميدتي للرياض في 23 مايو/أيار الجاري، أكد خلالها لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بقاء القوات السودانية في التحالف واستمرارها في “دعم الرياض” في حرب اليمن.
وبينت المنظمة أن هذا الإعلان يناهض مبادئ الثورة السودانية ويتصادم مع مطالب الشعب السوداني في إرساء قواعد حقوق الانسان العامة في الحرية والعدالة والكرامة وهي مطالب ليست قاصرة على الداخل السوداني إنما أيضا تمتد لتشمل دولة مثل اليمن حيث يستمر الجيش السوداني المشاركة في حرب بشعة خلفت خسائر بشرية ومادية فادحة.
وأشارت المنظمة أنه يوجد الآن في اليمن نحو 10 آلاف جندي وضابط سوداني معظمهم من قوات الدعم السريع التابعة لحميدتي ،40٪ منهم أطفال ما بين 14 و17 عاماً، يتقاضون رواتب مباشرة من الحكومة السعودية، قتل منهم منذ عام 2015 ما يقارب 850 جنديا وضابطا.
وشددت المنظمة أن المقابل المادي الذي حصل عليه نظام البشير مقابل مشاركة القوات السودانية واستمرار المجلس العسكري الانتقالي على ذات النهج يؤكد أن هذه القوات تقوم بدور المرتزقة لتنفيذ مهام لا تستطيع القوات النظامية السعودية والإماراتية القيام بها.
وأكدت المنظمة أن تجنيد أطفال سودانيين بين هذه القوات يعد خرقا جسيما للقوانين الوطنية والدولية التي تمنع تحت أي ظرف من الظروف انخراط الأطفال في أي أعمال عسكرية داخل أو خارج البلاد.
كما أكدت المنظمة أن هذه القوات متورطة في جرائم خطيره ترقى إلى مستوى جرائم حرب طالت المدنيين في اليمن نساء وأطفالا مثل القتل والاغتصاب والنهب والتدمير، وأن هذه الجرائم يتحمل مسؤوليتها النظام السابق بقيادة عمر البشير كما يتحمل مسؤوليتها المجلس العسكري الانتقالي بقيادة عبد الفتاح البرهان ونائبه حميدتي.
ودعت المنظمة قوى الحرية والتغيير وكافة القوى المدينة إلى الضغط على المجلس العسكري الانتقالي لسحب القوات السودانية من اليمن وأن يكون هذا في صلب مطالبهم في المفاوضات الجارية مع المجلس العسكري فلا يمكن المطالبة بحياة مدنية ديمقراطية داخل السودان بينما قوات عسكرية سودانية تقتل وتدمر وتعتدي على شعب آخر.