على السلطات الإيطالية الالتزام بالقانون الدولي وقبول طلب لجوء نادي
طالبت المنظمة العربية لحقوق الإنسان السلطات الإيطالية بقبول طلب لجوء المواطن المصري مصطفى نادي عبد الحميد راشد (مواليد 13 أبريل/نيسان 1997) والذي تقدم به فور وصوله لمطار روما الدولي في 08 مارس/آذار 2019 نظرا لما يشكله ترحيله لمصر من خطر داهم على حياته كونه مطلوباً على خلفية قضايا معارضة للنظام المصري.
وبينت المنظمة أن المواطن المصري مصطفى نادي وصل إلى روما من كوريا الجنوبية بعد أن رفضت الأخيرة منحه حق اللجوء السياسي والذي تقدم به كونه أحد المطلوبين أمنياً على خلفية اتهامه في قضية سياسية حُكم عليه فيها بالسجن المؤبد.
وأضافت المنظمة أن نادي فور وصوله لمطار روما تقدم بطلب لجوء وحتى الآن لم يُبت في أمره، إلا أن بعض المسؤولين الأمنيين في مطار روما أخبروا محامين بأنهم لا يعتزمون ترحيله لمصر مطلقا، وان احتجازه مؤقت لحين الانتهاء من فحص طلب اللجوء الخاص به واستكمال كافة الإجراءات المطلوبة في الطلبات المشابهة.
وذكرت المنظمة أن السلطات الإيطالية تعلم جيدا أن النظام المصري يمارس كافة أنواع الانتهاكات والجرائم بحق المعارضين، فالتعذيب نهج أساسي داخل مقار الاحتجاز المصرية، راح ضحيته العشرات من بينهم المواطن الإيطالي جوليو ريجيني، والذي اعتقل بصورة غير قانونية في يناير/كانون الثاني 2016 وظهرت جثته ملقاة على جانبي الطريق في فبراير/شباط 2016 وعليها آثار تعذيب وحشي.
ولفتت المنظمة إلى أن منظومة العدالة المصرية منهارة بالكامل، حيث تحول القضاء إلى أداة قمع بيد النظام ليصدر أحكاما جائرة بحق المعارضين، فمنذ الثالث من يوليو/ تموز 2013 بلغ عدد المحكوم عليهم بالإعدام 1156 شخصاً منهم 45 معتقلاً نُفذ في حقهم حكم الإعدام بالفعل.
وشددت المنظمة أن إيطاليا دولة عضو في الاتحاد الاوروبي عليها واجب الالتزام بكافة المعاهدات والمواثيق الأوروبية والدولية التي تحرم تسليم أي شخص إلى دولة ينتشر فيها وباء التعذيب أو منظومة عدالة منهارة.