الاعتداء على جنازة الطفلة سماح مبارك واعتقال بعض المشاركين تصرف جبان لا يختلف عن ممارسات قوات الاحتلال اللاإنسانية
انتهاكات السلطة الفلسطينية تضاعف من معاناة الشعب الفلسطيني
استنكرت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا قيام قوات الأمنية الفلسطينية بالاعتداء على جنازة الطفلة الفلسطينية سماح زهير مبارك ـ والتي قتلت برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في 30 يناير/كانون الثاني 2019 ـ واعتقال بعض المشاركين فيها واصفة إياه بالعمل الجبان الخالي من الإنسانية بصورة لا تختلف عن ممارسات قوات الاحتلال الاسرائيلي.
وذكرت المنظمة أن جهاز الأمن الوقائي برام الله قام باعتراض جنازة الطفلة سماح ظهر السبت 09 مارس/آذار الجاري وقام بالاعتداء على من فيها واعتقال 6 من المشاركين بينهم 3 من طلاب جامعة بيرزيت وهم أحمد تركمان ومحمد عبيد وعلي تركمان، والشاب مجدد فايق نمر، بالإضافة إلى اثنين آخرين لم يتم التعرف على هوياتهما بعد، ثم اقتادهم إلى سجن بيتونيا دون تمكين أسرهم ومحاموهم من التواصل معهم.
وبينت المنظمة أن الجنازة انطلقت من مسقط رأس الضحية بمخيم قدورة برام الله وسط الضفة الغربية بعد أن استلم أهلها جثمانها بعد احتجازه من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي لأكثر من 37 يوما، حيث قُتلت مبارك (16 عاماً) في 30 يناير/كانون الثاني 2019 برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي أثناء مرورها بالقرب من حاجز “الزعيم” العسكري، شرق القدس المحتلة، بزعم محاولتها تنفيذ عملية طعن، ليتم التحفظ على جثتها بدون مبرر قبل الإفراج عن الجثة الجمعة 08 مارس/آذار 2019.
وأكدت المنظمة أن استمرار أجهزة أمن السلطة في ممارساتها القمعية وبلوغها هذا الحد من الممارسات اللاإنسانية يزيد من معاناة الشعب الفلسطيني الذي يعاني أصلا من ممارسات الاحتلال الإسرائيلي .
وطالبت المنظمة السلطات الفلسطينية التوقف عن التماهي مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي والإفراج الفوري عن المعتقلين، كما طالبت صناع القرار في العالم بالتدخل لوقف سيل الانتهاكات المزدوجة التي تتم بحق الشعب الفلسطيني.