المصور الصحفي حازم ناصر تعرض للتعذيب الوحشي داخل سجن أريحا
على السلطة الفلسطينية وقف سياسة التعاون الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي
قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا أن أجهزة أمن السلطة الفلسطينية مستمرة في نهجها القمعي بحق المواطنين الفلسطينيين وخاصة الصحفيين والأسرى المحريين، ضمن سياسة التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي.
وبينت المنظمة أن حملات اعتقالات شنتها أجهزة أمن السلطة الفلسطينية على مدار الأيام الماضية في صفوف النشطاء والصحفيين وبعض الأسرى المحررين بمدن ومحافظات الضفة الغربية، حيث قامت باعتقال 13 شخصاً بينهم صحفييّن، وهما عامر أبو عرفة الصحفي بوكالة شهاب للأنباء في الضفة الغربية، والمصور الصحفي لدى فضائية النجاح حازم عماد ناصر.
وذكرت المنظمة أن تلك الحملة بدأت باعتقال المصور الصحفي حازم ناصر بعد مداهمة منزله فجر الأحد 03 مارس/آذار 2019 من قبل مخابرات طولكوم، وظل قيد الاختفاء القسري حتى عُرض على النيابة في الخامس من مارس/آذار وكان في حالة سيئة وأخبر النيابة عن تعرضه للشبح والتعذيب داخل سجن أريحا على أيدي أفراد من المخابرات العامة أثناء التحقيق معه في تغطيته لإحدى المظاهرات في ديسمبر/كانون الأول الماضي، لتقابل شكواه بالتجاهل التام وتقوم النيابة بتمديد حبسه لمدة 48 ساعة على خلفية اتهامه بحيازة وتجارة سلاح.
كما قام جهاز الأمن الوقائي في الخليل باعتقال الأسير المحرر والصحفي عامر أبو عرفة بعد اقتحام منزله في 04 مارس/آذار 2019 بعد تفتيش المنزل بصورة همجية وبعثرة محتوياته، ثم قاموا باقتياده إلى مكان مجهول دون تمكينه من التواصل مع أهله أو محاميه، ليُعرض على النيابة في اليوم التالي والتي قامت بتمديد اعتقاله 15 يوماً، ليعلن أبو عرفة إضرابه عن الطعام احتجاجاً على اعتقاله تعسفيا دون مبرر.
وأضافت المنظمة أن أجهزة الأمن الفلسطينية المختلفة داهمت منازل أسرى محررين ونشطاء في ذات اليوم وقامت باعتقالهم، حيث تم اعتقال محمد حسين عوض، صقر محمد أبو عرام، محمد عاشور، محمد أنور ادعيس، مصعب الهور، نور القاضي، عبد الرحمن حميدات، عبد الله الغزاوي، يوسف محمد عدوي، باسم حمود أبو العدس؛ في حين استدعى أمن السلطة كلاً من: مجاهد الهور، معروف أبو فارة.
واستهجنت المنظمة استمرار سياسية التعاون الأمني التي تنتهجها أجهزة أمن السلطة الفلسطينية مع الاحتلال الإسرائيلي في ظل تصاعد جرائم الإحتلال يحق المواطنيين الفلسطينيين مما ضاعف من معاناة الشعب الفلسطيني ودعت المنظمة الرئيس محمود عباس إلى تنفيذ القرارات التي صدرت ودعت إلى وقف التعاون الأمني مع الإحتلال.
وطالبت المنظمة المجتمع الدولي وصناع القرار في العالم وعلى وجه الخصوص الذين يقدمون دعما لأجهزة أمن السلطة الفلسطينية أن يتخذوا مواقف حاسمة لوقف جرائم الاعتقال التعسفي والتعذيب التي ترتكب بحق الفلسطينيين وتقديم المسؤولين عنها للمحاسبة.