وحدات خاصة تقتحم صباح اليوم قسم 3 في النقب
على أمين عام الأمم المتحدة و منظمة الصليب الأحمر القيام بدور فعال لوقف جرائم الاحتلال بحق الأسرى
اعتبرت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا أن قيام أجهزة الاحتلال الإسرائيلي بتركيب أجهزة تشويش داخل سجون الاحتلال تصدر عنها إشعاعات لاسلكية تهدد صحة الأسرى انتهاك خطير لاتفاقيات جنيف الخاصة بحماية الأسرى.
وأضافت المنظمة أن الأسرى وكخطوة احتجاجية على تركيب أجهزة التشويش رفضوا الانتقال القسري إلى الأقسام التي ركبت فيها أجهزة تشويش وامتنع المرضى في السجن عن تناول أدويتهم، كما أعلن الأسرى حل كافة الأطر التي تنسق مع إدارة السجن لإدارة حياتهم اليومية.
وفِي سياق القمع المتواصل قامت قوات خاصة من وحدات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي مدججة بمختلف الأسلحة صباح اليوم 03 مارس/آذار باقتحام قسم 3 بسجن النقب، وقاموا بتفتيشات استفزازية للزنازين كما اعتدوا على بعض الأسرى في ممارسات مرشحة للتصعيد.
عملية استهداف الأسرى ظهرت ملامحها جلية منذ فترة بقوانين ومشاريع قوانين في الكنيسيت الإسرائيلي من أبرزها: مشروع قانون طرد عائلات منفذي العمليات، وقانون خصم الأموال التي تدفعها السلطة الفلسطينية، وقانون إلغاء الإفراج المبكر، ومشروع قانون إعدام الأسرى، وقانون عدم تمويل العلاج للجرحى والأسرى، وقانون التفتيش الجسدي والعاري للمعتقلين ودون وجود شبهات، وقانون منع الزيارات العائلية لأسرى تنظيمات تحتجز اسرائيليين، وقانون احتجاز جثامين الشهداء.
ولفتت المنظمة إلى أن الهجمة على الأسرى تصاعدت مع بداية عام 2019 في موسم الانتخابات حيث يعمد نتنياهو المأزوم على اتباع نهج التنكيل بالفلسطينيين ومنهم الأسرى علَّه يحصل على أعلى نسبة من أصوات الناخبين.
وأضافت المنظمة أن سجون الاحتلال تشهد انتهاكات خطيرة لاتفاقيات جنيف الخاصة بحماية الأسرى حيث تعتمد إدارات السجون وبتوجيه من أعلى مستوى حكومي سياسة التنكيل بالأسرى وقد أدى ذلك إلى إصابة مئات الأسرى بأمراض خطيرة ومزمنة، كأمراض القلب والضغط والسكري والسرطان.
وطالبت المنظمة الأمين العام للأمم المتحدة بالتعاون مع الصليب الأحمر بتشكيل لجنة تحقيق بكافة الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق الأسرى الفلسطينيين وتشكيل آليه رقابية فعاله تمنع الإضرار بصحة الأسرى وتضمن لهم تنفيذ الحقوق المقررة في اتفاقيات جنيف.