الميلشيا قصفت مطاحن وصوامع البحر الأحمر التي تخزن فيها غلال القمح في مدينة الحديدة مما أدى إلى احتراقها بالكامل
الجهود المبذولة من المجتمع الدولي لتحقيق المساءلة تظل حبرا على ورق بينما تواصل الأطراف المتصارعة في اليمن انتهاك القانون الدولي
قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا أن ميلشيا الحوثي مستمرة في انتهاك القانون الدولي في اليمن عبر استهداف تجمعات للمدنيين بالأسلحة الأكثر فتكا والأقل دقة، مما يفاقم الكارثة الإنسانية في اليمن ويضاعف معاناة اليمنيين.
وذكرت المنظمة أن الميليشيات الحوثية قامت بقصف مخيماً للنازحين بمديرية حرض بمحافظة حجة شمال اليمن فجر السبت 26 يناير/كانون الثاني الجاري بصواريخ فئة كاتيوشا، والذي يبعد عن مناطق الاشتباك المسلح نحو 15 كيلو متراً، ما أسفر عن مقتل 9 من النازحين وإصابة 30 آخرين بينهم نساء وأطفال.
وأشارت المنظمة أن المخيم المستهدف يتضمن 210 شخصاً من النازحين من قرى شليلة وبني الحداد التابعة لمدينة حرض الذين نزحوا قسراً إلى ذلك المخيم الذي استحدث لهم مؤخراً وسط منطقة صحراوية، بعد أن هُجِّروا من منازلهم وقراهم جراء القصف الذي شنه الحوثيين قبل أسبوعين وراح ضحيته 10 من السكان، إضافة إلى عشرات الجرحى من الأطفال والنساء.
وأضافت المنظمة أنه قبل ذلك القصف بساعات تعرضت مطاحن وصوامع البحر الأحمر التي تخزن فيها غلال القمح في مدينة الحُديدة للاحتراق مخلفة اضراراً مادية بالغة، حيث تم احراق اثنتين من الصوامع بصورة كلية مع أضرار جزئية في بقية الصوامع، مما يعد ضربة لملايين الجياع في اليمن.
وطالبت الجمعية العامة للأمم المتحدة والمجتمع الدولي اتخاذ إجراءات حقيقية وفعالة لمحاسبة مرتكبي الجرائم في اليمن، فالجهود المبذولة لتحقيق المساءلة تظل حبرا على ورق بينما تواصل الأطراف المتصارعة في اليمن انتهاك القانون الدولي وجعل أوضاع اليمين أكثر بؤسا.