الرواية السعودية تهدف إلى حماية ولي العهد السعودي
على السلطات السعودية كشف مكان جثة خاشقجي
على المدعي العام التركي أن يشرع بإجراءات استرداد المشتبه بهم
إصرار الرئيس ترامب إعلاء المصالح الماديه على العدالة مشين
بعد ثمانية عشر يوما على اختفاء الصحفي جمال خاشقجي في القنصلية السعوديه في إسطنبول وبعد معاندة وإنكار شديدين تخرج السلطات السعوديه برواية هزلية مفادها أن شجارا حصل مع خاشقجي في القنصلية وأنه توفي نتيجة لذلك .
وسبق تصدير هذه الرواية مكالمه هاتفية بين الرئيس أردوغان والملك سلمان تبعها أوامر ملكيه بإقالة عدد من الضباط وتكليف المشتبه به الرئيس في عملية القتل محمد بن سلمان بتشكيل لجنة وزاريه لإعادة هيكلة جهاز المخابرات.
إن هذه الرواية لا يمكن القبول بها لأن كل الأدلة تشير أن عملية القتل تمت عن سابق إصرار وتصور وأن المشتبه بهم مقربين من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وأن عملية بهذا الحجم لا يمكن أن تتم بدون علم وتوجيه من محمد بن سلمان.
ويظهر كذب الروايه السعودية لتضاربها مع سير التحقيقات التركية التي أفادت بشكل غير رسمي أن الأشخاص الخمسة عشر هم عبارة عن فرقة اغتيال مجهزه ومعهم طبيب أجهزوا على خاشقجي خلال دقائق وقاموا بإخفاء جثته.
إن ما تؤكده الرواية السعوديه هي وفاة الصحفي خاشقجي لكنها أخرجت بشكل كاذب لحماية ولي العهد السعودي وهذا يبرز أن حياة البشر وحريتهم لا قيمة لها لدى حكام السعودية وإنما المهم حماية هذا الفرد من الأسرة المالكة حتى لو اقتضى الأمر التضحية بأكبر عدد من الناس.
إن المنظمة العربية لحقوق الانسان في بريطانيا تدعو مدعي عام الجمهورية التركية إلى إعلان نتائج التحقيقات التي توصلوا لها بشكل مهني وبعيدا عن أي تجاذبات سياسية فالعالم أجمع ينتظر كشف الحقيقة كاملة.
إن المنظمة العربية لحقوق الانسان في بريطانيا تطالب مدعي عام الجمهورية التركية بتعميم مذكرة قبض دوليه بحق المشتبه بهم والشروع في إجراءات طلب استردادهم من الحكومة السعودية للتحقيق معهم بعيدا عن أي ضغوطات يتعرضون لها في المملكه العربية السعودية.
إن المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا تستهجن وتدين الأتصالات التي تجريها الادارة الامريكية مع ولي العهد السعودي حول القضية على الرغم من تراكم الأدلة على أنه المشتبه الرئيس في قتل خاشقجي.
إن المنظمه العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا تدين موقف الرئيس الإمريكي وإصراره المشين على تقديم صفقات السلاح والمصالح المادية على القيم والعداله على الرغم من كافة الادله التي تشير إلى تورط رأس الهرم في النظام السعودي في هذه الجريمه.
إن المنظمه العربية لحقوق الانسان في بريطانيا تعتبر كل من يحاول تبرئة الفاعلين الرئيسيين من هذه الجريمه شريكا في هذه الجريمه وعلى المجتمع الدولي أن يقف بحزم في مواجهة أي محاوله لتعطيل سير التحقيقات والعدالة.