قتلت خمس نساء وأصيبت أخريات، في قصف مدفعي بمدينة الحديدة غربي اليمن مساء الجمعة.
وتبادل الجيش والحوثيين الاتهامات حول منفذ القصف، حيث قال المركز الإعلامي لألوية العمالقة (تابعة للجيش) في بيان، إن “قذيفة مدفعية أطلقتها مليشيا الحوثي مساء الجمعة على قاعة أعراس نسائية، تسببت بمقتل خمس نساء وجرح 7 أخريات”.
قصف بالحديدة اليمنية
ونقل البيان عن شهود عيان قولهم إن “القذيفة أطلقتها عناصر حوثية من جانب إحدى الحدائق الواقعة تحت سيطرة الجماعة شرق مدينة الحديدة”.
أما جماعة الحوثي؛ فاتهمت القوات الموالية للحكومة بالوقوف وراء القصف الذي استهدف صالة أفراح نسائية بالحديدة.
وقال القائم بأعمال محافظ الحديدة (تحت سيطرة الجماعة) محمد قحيم، إن “مرتزقة العدوان (القوات الموالية للحكومة) استهدفوا بوابة صالة المنصورة للأفراح بمديرية الحوك التابعة للحديدة”، مضيفاً: “أدى القصف إلى استشهاد 5 مدنيين وإصابة أكثر من 5 آخرين بجروح في حصيلة أولية”.
من جهتها؛ أعربت الأمم المتحدة عن قلقها من مقتل وإصابة مدنيين في قصف مدفعي بمحافظة الحديدة غربي اليمن.
وأعربت بعثة الأمم المتحدة لدعم الاتفاق الحديدة في تغريدة عبر موقع تويتر السبت، عن انزعاجها من تقارير تُفيد بمقتل عدد من المدنيين ووقوع إصابات أخرى نتيجة القصف على مديرية “الحْوك” في الحُديدة، الجمعة.
واستنكرت البعثة “جميع خروقات اتفاق الحُديدة”، مطالبة الأطراف بتجنب إشعال المزيد من التوتر الذي يُلحق المزيد من الخسائر الإضافية بين صفوف المدنيين، دون تفاصيل أخرى.
وإثر مشاورات في العاصمة السويدية ستوكهولم، توصلت الحكومة اليمنية والحوثيون، 13 ديسمبر/ كانون الأول 2018، لاتفاق يتعلق بحل الوضع بمحافظة الحديدة الساحلية، يتضمن هدنة شاملة بين الجانبين وإعادة انتشار قوات الطرفين.
وتم هذا الاتفاق برعاية الأمم المتحدة، وسط اتهامات متكررة بين الحكومة والحوثيين، بشأن عرقلة تنفيذ الاتفاق وخرق الهدنة.
ويسيطر الحوثيون على مدينة الحُديدة، مركز المحافظة، إضافة إلى مينائها الاستراتيجي، فيما تسيطر القوات الحكومية على مداخل المدينة من الجهتين الجنوبية والشرقية.
وينفذ التحالف العربي، بقيادة الجارة السعودية منذ 2015 عمليات عسكرية في اليمن، دعما للقوات الحكومية ضد الحوثيين، المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء (شمال) منذ 2014.
ووضعت الحرب المستمرة منذ أكثر من خمسة أعوام، ملايين اليمنيين على حافة المجاعة، وبات 80 بالمئة من السكان يعتمدون على المساعدات الإنسانية للبقاء أحياء، في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم.
اقرأ أيضًا: مقتل وإصابة 11 صحفياً في تفجيرات مطار عدن باليمن