الدعم الأمريكي أصاب حكام اسرائيل بالنشوة وجعلهم لا يكترثون بنتائج جرائمهم
على المجتمع الدولي وضع حد لهذه الاعتداءات لأنها إن استمرت قد تؤجج حرب دينية في المنطقة
لم تتوقف اقتحامات المسجد الأقصى من قبل الإسرائيليين طوال الأعوام الماضية لحظة واحده فمنذ مطلع هذا العام على سبيل المثال وحتى اليوم سجل أكثر من 22 ألف مستوطن اقتحموا المسجد الاقصى وفق إحصائية نشرتها حركة الهيكل.
هذه الاقتحامات يشارك فيها كل أطياف الإسرائيليين تحت حماية جنود الاحتلال وبضوء أخضر من أعلى مستوى في حكومة الاحتلال، ولا تلق أي معارضة من قبل أدعياء السلام رغم خطورتها في تأجيج حرب دينية في المنطقة.
في الأعوام الماضية راج أن الهدف من تلك الاقتحامات هو تكريس تقسيم المسجد الاقصى زمانيا ومكانيا لإتاحة الفرصة للإسرائيليين لأداء طقوس تلمودية ولتوعية الإسرائيليين بأهمية ما يسمونه “جبل الهيكل”.
إن الحقيقة الدامغة تؤكد أن هذه الاقتحامات كانت تتم كخطوة أولى بانتظار الفرصة من أجل هدم الأقصى وبناء” الهيكل” وقد أصبح هذا جليا بعد نقل سفارة الولايات المتحدة الأمريكية إلى القدس والاعتراف بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل في إطار ما يسمى صفقة القرن.
وما يعزز ذلك أنه بتاريخ 22/05/2018 تلقى ديفيد فريدمان سفير الولايات المتحدة الامريكية لدى إسرائيل من جمعية صهيونية رسما يظهر “الهيكل” وقد بني مكان مسجد قبة الصخرة وقد ظهر فريدمان منتشيا ومسرورا أمام عدسات الصحفيين.
لقد أصيب حكام إسرائيل بنشوة عارمه لاقتراب هدفهم ببناء الهيكل غير آبهين بالقانون الدولي وموجة الاستنكار العارمة لخطوة أمريكا، وهذا ما يفسر اتخاذ نتنياهو قرارا برفع الحظر المفروض على النواب والوزراء لاقتحام المسجد الاقصى.
وما عزز هذه النشوة وإرادة الاستحواذ على المسجد الاقصى الرد الهزيل من المستوى العربي والإسلامي بل وتأييد دول عربية مثل الإمارات والسعودية على التطبيع مع إسرائيل وفق تفاهمات مع صهر ترامب كوشنير بجعل أبو ديس عاصمة للدولة الفلسطينية بدلا عن القدس.
إن خطورة الاقتحامات التي جرت اليوم والأمس بقيادة ثلاث نواب إسرائيليين ووزير بصحبة قطعان من المستوطنين تشير أن الاعتداءات على المسجد الأقصى ستتصاعد وستتركز باتجاه تحقيق هدف بناء “الهيكل”.
إن المنظمة العربية لحقوق الانسان في بريطانيا تعتبر أن هذه الاقتحامات من الخطورة بمكان مما يستدعي وقفه جادة من النظام العربي والإسلامي والمجتمع الدولي لكبح جماح مخططات إسرائيل التي تستهدف المسجد الاقصى.
إن المنظمة العربية لحقوق الانسان في بريطانيا تؤكد أن قرارات حكام إسرائيل الرعناء فيما يتعلق بالمسجد الأقصى ومدينة القدس إن ذهبت قدما ستؤجج حربا دينية في المنطقة.
إن المنظمة العربية لحقوق الانسان في بريطانيا تدعو المحكمة الجنائية الدولية الى ضرورة فتح تحقيق رسمي في كل الجرائم التي ارتكبتها وترتكبها اسرائيل في الاراضي المحتلة وعلى رأسها الاستيطان والاعتداء على المقدسات.