حمام الدم في فلسطين
إسرائيل مستمرة في استخدام القوة المميتة في موجهة تجمعات سلمية
55 قتيل وأكثر من 2700 جريح في اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على مسيرات سلمية
قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي الاثنين 14 مايو/أيار 2018 باستخدام القوة المميتة في مواجهة تجمعات فلسطينية سلمية خرجت احتجاجا على نقل السفارة الأمريكية إلى القدس تزامنا مع ذكرى النكبة الفلسطينية، لتسفر تلك الاعتداءات عن مقتل 55 شخص على الأقل حتى كتابة هذا البيان بينهم ستة أطفال، وإصابة أكثر من 2700 آخرين بينهم 12 صحفي، 203 طفل، 78 امرأة وهو العدد الأكبر خلال يوم واحد منذ اندلاع احتجاجات المطالبة بحق العودة في 30 مارس آذار الماضي.
وبحسب تصريحات وزارة الصحة الفلسطينية فإن القتلى والمصابين تمت إصابتهم بالرصاص الحي ورصاص معدني مغلف بالمطاط وأسلحة أخرى محرمة دولياً كالرصاص المتفجر، بالإضافة إلى قنابل الغاز المسيل للدموع، ومن بين الإصابات 1204 إصابة بالرصاص الحي، و13 بالرصاص المطاطي، و837 اختناقات بالغاز، والبقية شظايا بالجسم وجروح.
الاعتداءات الإسرائيلية المذكورة أتت بناء على تعليمات مباشرة من حكومة الاحتلال الإسرائيلي حيث صرح نتنياهو في تغريدة له على تويتر ” كل بلد لديه التزام بالدفاع عن حدوده، حركة حماس الإرهابية أعلنت نيتها تدمير إسرائيل وإرسال الآلاف لاختراق السياج الحدودي لتحقيق هذا الهدف، سنستمر بالرد بحزم للدفاع عن سيادتنا ومواطنينا”، وهو ما يتماشى مع التصريحات المتكررة لمسؤولين إسرائيليين يتباهون بسفك دماء الفلسطينيين.
إن المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا تؤكد أن جرائم القتل الجماعي التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي هي جرائم منهجية نابعة من إرادة سياسية تهدف لسفك دماء الفلسطينيين.
وتؤكد المنظمة أن الشجب والاستنكار الدولي لا يكفي لحماية أرواح الأبرياء، فالسلطات الإسرائيلية لا تلقي بالا لتلك الانتقادات طالما ضمنت الإفلات التام من العقاب.
إن المنظمة العربية لحقوق الانسان في بريطانيا تدين الموقف العربي والإسلامي الرسمي فحتى اللحظة لم تتحرك جامعة الدول العربية أو منظمة التعاون الاسلامي باتجاه اتخاذ إجراءات لحماية المدنيين.
كما تندد المنظمة بالتطبيع المتصاعد بين بعض الدول العربية ودولة الاحتلال، فمن غير المقبول أن تدعو دولة الإمارات وزير الاتصالات الاسرائيلي لزياره رسمية في ظل المذابح التي ترتكبها حكومة الاحتلال.
وتطالب المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا المحكمة الجنائية الدولية سرعة البت في الشكوى المقدمة أمامها ضد ضباط ووزراء ومسؤولين في حكومة الاحتلال حول القتل المتعمد واستخدام القوة المميتة في مواجهة المتظاهرين السلميين في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.
وتشير المنظمة أن عدم فتح تحقيق رسمي وعاجل في الجرائم التي ترتكبها الحكومة الإسرائيلية وقوات الاحتلال في الأراضي المحتلة أعطى ويعطي رسالة خاطئة شجعت جنود وضباط الجيش الإسرائيلي على المضي قدما في ارتكاب مزيد من الجرائم.