يواصل النظام المصري انتهاكاته بحق الصحفيين ضمن إطار سياسته الممنهجة لقمع حرية الرأي والتعبير في البلاد.
وفي هذا السياق؛ أكدت أسرة الصحفي المعتقل محمد صلاح، تعرضه للضرب والتعذيب داخل محبسه في قسم شرطة دار السلام.
وقالت نجلاء صلاح، شقيقة الصحفي المعتقل، إنه تم منع الأسرة من زيارته في محبسه أو حتى إدخال الزيارات له، مما يثير القلق والخوف على حالته.
وكانت قوات الشرطة قد اعتقلت صلاح يوم 26 نوفمبر 2019 أثناء تواجده مع المصور الصحفي حسام الصياد وزوجته المصورة الصحفية سولافة مجدي، وجميعهم في الحبس منذ ذلك الحين.
وكانت منظمة “لجنة حماية الصحافيين” (CPJ) قد انتقدت في نهاية شهر يناير 2020 انتهاكات السلطات المصرية لحقوق الصحفيين، مشيرة إلى أن تركيز النظام الحالي كان “على استغلال الحبس الاحتياطي وظاهرة التدوير، لإبقاء الصحافيين مسجونين خلف القضبان بقضايا جديدة حتى بعد أن تصدر أحكام بالإفراج عنهم في القضايا الأصلية التي احتجزوا بسببها”.
وأوضحت في تصريحات إعلامية لمنسق مكتبها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، شريف منصور، إنه “يوجد على الأقل ثلاثة صحافيين مصريين سجنوا لتغطيتهم المباشرة لجائحة كورونا. واحد منهم، محمد منير، أصيب خلال احتجازه ثم أفرج عنه بعد ظهور أعراض إصابته بكورونا ومات بعد فترة قصيرة من الإفراج عنه”.
وقال منصور إنه “في عام 2012 لم يكن هناك صحافي مسجون في مصر بسبب عمله، ولكن منذ 2013 حتى الآن أصبحت مصر واحدة من الدول العشر الأولى من حيث سجن الصحافيين، ومنذ عام 2015 من الدول الخمس الأولى في العالم”.