أقدمت إدارة سجن “ريمون” الإسرائيلي، الثلاثاء، على إغلاق المعتقل بالكامل بعد الإعلان عن تسجيل إصابة أسير بفيروس كورونا.
وأكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين خلال منشور على صفحتها الرسمية في موقع فيسبوك، أن إدارة “ريمون” نقلت الأسير المصاب إلى قسم (8) بذات المعتقل، مشيرة إلى أن هذا القسم يقبع فيه حالياً أكثر من 35 أسيرا مصابا بفيروس كورونا.
وبلغ عدد إصابات “كورونا” بين الأسرى منذ بداية انتشار الوباء، 191 إصابة، كان معظمها في سجن جلبوع خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2020، مؤكدة أن العدد مرشح للازدياد في ظل الإهمال الطبي الذي تمارسه السلطات الإسرائيلية على الأسرى.
ونددت الهيئة بالتدابير السيئة والإجراءات الوقائية والاحترازية المعدومة داخل سجون الاحتلال، واستهتار الإدارة في الحفاظ على سلامة المعتقلين، مؤكدة أن سياسة الإهمال والتقصير الإسرائيلية المتعمدة والممنهجة، هي من جعلت الأسرى هدفًا للفيروس ولكل الأوبئة والأمراض الخطيرة التي تودي بحياتهم.
وتأتي الإصابة الجديدة بعد أكثر من 10 أيام على تسجيل 50 إصابة في صفوف الأسرى بسجن “النقب الصحراوي”.
من جهته؛ قال نادي الأسير الفلسطيني، إن مؤشرات استمرار انتشار عدوى الفيروس بين الأسرى تتصاعد، وخاصة مع الاحتمالية العالية بتسجيل إصابات أخرى داخل قسم 4، إضافة إلى أن عددا من عينات الأسرى في سجن “النقب” لم تعلن الإدارة عن نتائجها.
وحمّل نادي الأسير عبر منشور له على صفحته الرسمية في موقع “فيسبوك”، إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى، التي حوّلت الوباء إلى أداة تنكيل وقمع، وتواصل مماطلتها في توفير الإجراءات الوقائية اللازمة في أقسام الأسرى، وتنفيذ سياستها العنصرية بحقهم.
وكانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، قد أكدت مؤخراً أن قرار وزير الأمن الداخلي في حكومة الاحتلال “أمير أوحانا” باستثناء الأسرى الفلسطينيين من حملة التطعيم ضد فيروس كورونا “قرار عنصري يهدد حياة آلاف الأسرى”.
وأوضحت المنظمة في بيان لها، أن قرار استثناء الأسرى الفلسطينيين من حملة التطعيم يحمل في طياته نية إلحاق الأذى بهم، في ظل الإهمال الطبي الممنهج الذي تمارسه إدارة السجون منذ بداية جائحة كورونا، حيث لم تتخذ الإدارة أي إجراءات لعلاج أو عزل الأسرى المصابين، وهو ما يشكل انتهاكا جسيما لاتفاقيات جنيف.