بينما تغرق غزة في الدماء تغرق المملكة العربية السعودية في مناقشات سريه حول ما يسمى صفقة القرن في واشنطن
الفلسطينيون يدفعون ثمنا باهظا دفاعا عن حقوقهم الغير قابلة للتصرف ودول مثل السعودية والإمارات العربية المتحدة تتلاعب بها
لقاء محمد بن سلمان مع عتاة الصهاينة وداعمي الاستيطان في الولايات المتحدة الأمريكية لا يمكن قبوله
أي تنازل عن حقوق الشعب الفلسطيني الغير قابلة للتصرف يقع منعدما
صمت عربي مشين على جرائم الاحتلال تقوده المملكة العربية السعودية والإمارات
دماء عزيزة سالت على الحدود مع قطاع غزة عندما بدأ جنود الاحتلال بإطلاق الرصاص الحي على آلاف المتظاهرين الذين تجمعوا لإحياء ذكرى يوم الأرض فسقط 17 فلسطينيا قتيلا وجرح أكثر من 1500.
دول عربيه قليله رفعت صوتها بالحد الأدنى لإدانة تلك المجزرة بينما لاذ الكثيرون بالصمت وفِي مقدمة هؤلاء السعودية ومصر والإمارات فلم تنبس هذه الدول ببنت شفة رغم فداحة الخسائر البشرية وبشاعة الجريمة.
أصوات الإدانة الأقوى أتت من الغرب داعية إلى فتح تحقيق في استخدام جنود الاحتلال القوة المميتة في مواجهة متظاهرين سلميين حيث دعت ممثلة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي الى فتح تحقيق مستقل.
لعل صمت الكثيرين في المحيط العربي شجع نتنياهو وقادة الاحتلال على الاستمرار في استخدام الذخائر الحية في مواجهة متظاهرين عزل بل إن نتنياهو بلا خجل أثنى بشكل معلن على ما قام به جنوده من عمليات قتل للمدنيين.
مشهد غزه الغارقة في الدماء يختلف عن مشهد الأمير السعودي الغارق في لقاءات ومفاوضات سريه لوضع اللمسات الأخيرة على ما يسمى صفقة القرن التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية من كافة جوانبها وفي مقدمتها حق العودة والقدس.
كما عقد الأمير لقاءات مع غلاة الصهاينة الذين يعملون ليل نهار مع الإدارة الأمريكية لإجهاض الحقوق الفلسطينية فكان لقاء مع منظمة AIPAC ولقاء معADL ولقاء مع JFNA وهذه المنظمات لها تاريخ في دعم إسرائيل ومناهضة كل الأنشطة الداعية لمقاطعتها كما أن JFNA تقدم دعما سخيا لبناء المستوطنات ودعم عائلات الإرهابيين الذين يعتدون على الفلسطينيين.
إن هذه اللقاءات تدلل بشكل قاطع على مدى التقارب بين النظام السعودي وإسرائيل وداعميها في حين تبتعد السعودية عن الثوابت الحقوقية للشعب الفلسطيني وتسعى إلى تصفيتها في مقابل مصالح سياسية رخيصة.
إن الفلسطينيين في ذكرى يوم الأرض يؤكدون أن حق العودة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وكنس الاحتلال حقوق غير قابلة للتصرف ولا أحد يستطيع أن ينقضها مهما أوتي من نفوذ.
”إن المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا تؤكد أن موقف السعودية والإمارات من القضايا الحقوقية العادلة للشعوب وفِي مقدمتها القضية الفلسطينية بات مكشوفا ويستدعي التصدي له بشكل عاجل وسريع.
إن المنظمة العربية لحقوق الانسان في بريطانيا تدعو الشعوب العربية وكل المناصرين للقضية الفلسطينية التصدي لمثل هذا المشروع الخطير الذي ترعاه المملكة العربية السعودية والإمارات بالمال والتهديد والابتزاز.
إن المنظمة العربية لحقوق الانسان في بريطانيا تدعو الدول المناصرة للقضية الفلسطينية إلى دعوة الجمعية العامة للانعقاد بموجب قرار متحدون من أجل السلام 337 لاتخاذ قرارات عاجلة لمحاسبة الاحتلال وداعميه على الجرائم التي ترتكب في الأراضي المحتلة.
وتدعو المنظمة بريطانيا ودول الاتحاد الأوروبي إلى مراجعة كافة الاتفاقيات مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي فمن غير المقبول استمرار هذه الدول تقديم كافة أشكال الدعم العسكري والاقتصادي والأمني لدولة الاحتلال في حين تقوم قوات الاحتلال بالفتك بالفلسطينيين بشكل يومي.