آلاف اللاجئين السوريين يصارعون البرد والجوع
عبرت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا عن صدمتها من عدم اكتراث المجتمع الدولي والمؤسسات المتخصصة مما يعانيه آلاف اللاجئين السوريين في مخيمات اللجوء في الشمال السوري نتيجة البرد القارص وغرق خيامهم بمياه الأمطار.
ولفتت المنظمة أنه بالرغم من انتشار التقارير المصورة التي تبين الظروف الخطرة التي يعيش فيها اللاجئون، لم تتحرك مفوضية شؤون اللاجئين والمؤسسات المتخصصة بشكل فعال لتزويد اللاجئين بالمواد والأدوات اللازمة للتخفيف من أثر الكارثة.
وأشارت المنظمة أن الإحصائيات تتحدث عن تضرر نحو 150 مخيماً في مناطق بإدلب وعرسال خلال الأسبوع الجاري، مثل مخيم كفر عروق الذي يعيش بداخله 50 ألف نازحاً، والذين غرقت خيامهم كعشرات الآلاف في المخيمات الأخرى المتضررة والتي بُنيت بأيدي النازحين بصورة بدائية، حيث لا تتوافر فيها بالطبع بنية تحتية تقي ساكنيها الظروف الجوية المختلفة.
وبينت المنظمة أن أكثر من مليون نازح يعيشون في مخيمات الشمال السوري بعد لجوئهم إليها فراراً من الحرب التي طالت أراضيهم ومنازلهم في أرياف إدلب وحلب وحماة، ويتجاوز عدد المخيمات الألف مخيماً، بينهم أكثر من 240 تجمعاً عشوائياً يحرمون بداخلها من أبسط مقومات الحياة الأساسية.
وتؤكد المنظمة أن هذه الكارثة كان من الممكن تداركها قبل قدوم فصل الشتاء خاصة وأنها تتكرر منذ أكثر من 9 أعوام كل شتاء، لهذا كان من الواجب اتخاذ الاحتياطات اللازمة لمنع حدوثها من الأساس، لكن الإهمال وعدم الاكتراث من قبل صناع القرار في الأجهزة الدولية المتخصصة أدى إلى حدوث هذه المأساة.
ودعت المنظمة صناع القرار في العالم بدلا من أن يقفوا متفرجين على مأساة من صنع أيديهم أن يقوموا بشكل عاجل باتخاذ ما يلزم من إجراءات عملية لتوفير كل ما يلزم من خيام ووقود وغذاء وأدوية لإغاثة المنكوبين قبل أن يفترسهم الموت.
وأشارت المنظمة أن اللوم بالدرجة الأولى يجب أن يوجه إلى جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وحكومات الدول العربية والإسلامية التي تركت الشعب السوري فريسة لنظام دموي مدعوم من إيران وروسيا ولم تفعل شيئا لوقف حمام الدم ونزيف اللجوء وتركت اللاجئين يعانون كما نشاهد اليوم ونرى.