صفقة الأسلحة خرق صريح للقانون الدولي
دعت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا الإدارة الأمريكية الجديدة إلى إلغاء صفقة الأسلحة التي أُبرمت يوم 19/1/2021 في نهاية ولاية ترامب، حيث تُعد تلك الصفقة دعما للنظام الإماراتي وتشجيعاً له لارتكاب مزيد من الجرائم في المنطقة التي شهدت في السنوات الأخيرة كوارث إنسانية بفعل استخدام أسلحة تستوردها الإمارات من الولايات المتحدة ودول أخرى.
وأكدت المنظمة أن الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة جو بايدن أصبحت الآن مسؤولة عن كل الآثار السلبية التي ستترتب على تنفيذ تلك الصفقة الكارثية التي من شأنها أن تُضاعف معاناة الضحايا وتنشئ مآس جديدة، خاصة مع عدم وجود ضمانات بالتزام الإمارات بعدم استخدام الأسلحة بصورة تخالف القانون والمواثيق الدولية فقد دلت الأحداث السابقة عدم احترام الإمارات لأي قانون في حربها مع الخصوم من أجل تحقيق أجنداتها.
صفقة الساعات الأخيرة
وذكرت المنظمة أن الصفقة المُشار إليها تم التوقيع عليها خلال الساعات الأخيرة لولاية ترامب، حيث أعلنت السفارة الإماراتية في واشنطن -الجمعة- أن الصفقة التي بلغت قيمتها 23 مليار دولار تم إبرامها الثلاثاء 19 يناير/كانون الثاني، وقد تضمنت شراء 50 طائرة من طراز “إف-35” بمبلغ 10.4 مليار دولار، و18 طائرة مسيرة من طراز “ام-كيو-9بي” بقيمة 2.97 مليار دولار، إضافة إلى ذخائر مختلفة ومعدات عسكرية أخرى بقيمة 10 مليار دولار.
سجل إجرامي حافل
وبينت المنظمة أن لدولة الإمارات سجل حافل بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، حيث عكفت خلال العقد الأخير على زعزعة استقرار المنطقة العربية وتهديد أمنها، ليصبح لها في كل دولة علامة على وحشيتها ودمويتها، خاصة في اليمن وليبيا، إذ قامت بشن هجمات عشوائية في هذه الدول أدت إلى سقوط ضحايا من المدنيين، كما تقوم بدعم ميليشيات منفلتة ومرتزقة ترتكب جرائم خطيرة.
“الكلفة الحقيقية لهذه الصفقة وغيرها يتحملها الأبرياء والعُزل في اليمن وليبيا ويدفعون ثمنها من دمائهم واستقرار بلدانهم”
وأكدت المنظمة أن الكلفة الحقيقية لهذه الصفقة وغيرها يتحملها الأبرياء والعُزل في اليمن وليبيا ويدفعون ثمنها من دمائهم واستقرار بلدانهم، إذ تسعى الإمارات للاستحواذ على مقدرات تلك البلدان من نفط وموانئ وثروات أخرى.
وشددت المنظمة أن قواعد القانون لا تتجزأ فعلى إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أن تتخلص من إرث الرئيس السابق ترامب جملة واحدة وخاصة في كل ما يتعلق بدعم الأنظمة الديكتاتورية في المنطقة فمن المشين التغاضي عن صفقات جاءت كمكافأة للتطبيع مع إسرائيل.