الإهمال الطبي ينهي حياة المعتقل عبدالعال حامد
توفي المعتقل المصري عبدالعال حامد عبدالعال (68 عاماً) داخل محبسه بسجن برج العرب غرب محافظة الإسكندرية، جراء تعرضه للإهمال الطبي.
وعانى عبدالعال من أمراض في الكبد، ولم تشفع له معاناته لدى السلطات المصرية التي أهملت علاجه، ما أدى إلى وفاته في 20 يناير/كانون الثاني الجاري، حيث نقل جثمانه إلى مشرحة كوم الدكة، ولم يبلغ أهله بوفاته سوى أمس الأحد.
وكانت السلطات المصرية قد اعتقلت عبدالعال منذ 20 سبتمبر/أيلول 2014.
والمعتقل المتوفى خريج كلية أصول الدين بجامعة الأزهر، وكان يعمل قبيل اعتقاله إماما وخطيبا في وزارة الأوقاف، وهو من إبشواي الملق إحدى قرى مركز قطور التابع لمحافظة الغربية، ومقيم بمدينه برج العرب.
ويُعد عبدالعال ثاني ضحايا الإهمال الطبي داخل السجون المصرية خلال العام الجاري.
وكانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا قد أكدت في بيان لها مطلع العام الحالي، أن مقار الاحتجاز المصرية تفتقر إلى المعايير الفنية الدولية لمقار الاحتجاز الصالحة للبشر، لافتة إلى تزايد عدد المعتقلين بصورة مفزعة تسبب في تكدس كبير داخل الزنازين التي يعاني المحتجزون داخلها من سوء التغذية، وقلة النظافة وانتشار الحشرات والتلوث، مع انعدام التهوية والإضاءة.
ودعت المنظمة المجتمع الدولي والهيئات الأممية ذات الصلة إلى إيلاء ملف المعتقلين المصريين أولوية قصوى، والتدخل لإنقاذ حياتهم، محذرة من أن استمرار أوضاع الاحتجاز الحالية سيؤدي إلى كارثة حقيقية داخل السجون قد تعصف بحياة عدد كبير من المعتقلين، الذين يلقون حتفهم بالفعل بصورة متصاعدة نتيجة عوامل عديدة أبرزها الإهمال الطبي.
وطالبت المنظمة مراراً صناع القرار في العالم، بالعمل على إيجاد حل يحمي المعارضين المصريين، مؤكدة أن السلطات المصرية تتعامل معهم كرهائن للضغط على ذويهم لإرغامهم على التوقف عن انتقاد النظام.