اعتقالات و إبعاد وهدم منازل
تستمر معاناة المقدسيين في ظل الاحتلال الإسرائيلي ضمن صور شتى، كالاعتقالات والاعتداءات الوحشية والحبس المنزلي والإبعاد وتجريف الأراضي وهدم المنازل.
وخلال كانون الثاني/يناير الماضي؛ اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي نحو 160 فلسطينيا من مدينة القدس وضواحيها، بحسب إحصائية حقوقية.
وأفادت الإحصائية بأن قوات الاحتلال كثفت من اقتحاماتها لبلدات وقرى القدس خلال الشهر الماضي، لتتصدّر قرية العيساوية المشهد من حيث مرّات الاقتحامات، مبينة أن معظم المعتقلين خاصة الأطفال والشبّان تعرضوا لاعتداء وحشي وهمجي من قوات الاحتلال أثناء الاعتقال والتحقيق، وبدت على وجوههم بعد الإفراج عنهم آثار الاعتداء.
وأضافت أن بعض هؤلاء تم تحويلهم للحبس المنزلي، وآخرين ما زالوا قيد التوقيف والتحقيق، والبعض الآخر تم الحكم عليهم بالسجن الفعلي بتهمة “مقاومة الاحتلال”.
ولفتت الإحصائية إلى تسجيل 37 نقطة تماس مع الاحتلال في كل من العيساوية، الطور، مخيم شعفاط، حزما، البلدة القديمة، أرض السمار (مستوطنة التلة الفرنسية)، جبل المكبر، سلوان، بدّو، مستوطنة “بيت حوشن”، وحاجز قلنديا العسكري، وجميعها نقاط متكرّرة بشكل شبه يومي.
وأكدت إصابة ثلاثة شبان مقدسيين برصاص الاحتلال خلال الفترة المذكورة، ووفاة الأسير المحرر محمد صلاح الدين من بلدة حزما، نتيجة تعرضه للإهمال الطبي المتعمّد من قبل إدارة معتقلات الاحتلال إثر إصابته بمرض السرطان أثناء تواجده في الأسر.
وأوضحت أن 748 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى خلال يناير، في الوقت الذي تمنع فيه من يسكنون خارج البلدة القديمة من دخول المسجد والصلاة فيه، مضيفة أن شرطة الاحتلال نفّذت عمليات مسح في عدد من مرافق المسجد الأقصى، كما لم تتوقف الأعمال والتجريف في حائط البراق والسور الجنوبي، إضافة إلى منع موظّفي لجنة الإعمار من إتمام أعمال الصيانة في قبة الصخرة المشرّفة لعدة أيام.
وخلال الشهر الماضي؛ اعتقل الاحتلال عدداً من موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية أثناء عملهم في الأقصى، واستدعى آخرين للتحقيق معه، ضمن سلسلة التضييق المعتادة، فيما أبعدت شرطة الاحتلال ستة مقدسيين عنه لمدد تراوحت ما بين أسبوع إلى ستة أشهر.
وبينت الإحصائية أن طواقم بلدية الاحتلال سلّمت خلال يناير عشرات المقدسيين إنذارات هدم لمنشآتهم السكنية والتجارية والزراعية، كما هدمت عدّة منشآت في القدس وضواحيها بحجة “عدم الترخيص”.
وأضافت أن طواقم “سلطة الطبيعة” التابعة لبلدية الاحتلال استهدفت أراضي وادي الربابة في بلدة سلوان بالتجريف عدّة مرات، إلى جانب الاعتداء على أصحاب الأراضي الذين تصدّوا لعمليات التجريف.