وفاة المعتقل المصري منصور حماد
غادر أربعة معتقلين مصريين الحياة خلال 48 ساعة، جراء انعدام الرعاية الصحية اللازمة، والتعرض للإهمال الطبي المتعمد.
آخر الضحايا هو المعتقل في سجن برج العرب، منصور حماد (61 عاما) الذي توفي الخميس نتيجة تعرضه للإهمال الطبي، وتعنت الجهات الأمنية في سرعة نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج إثر إصابته بفايروس كورونا.
وكان حماد يتمتع بصحة جيدة حينما اعتقلته السلطات المصرية قبل أربعة أشهر بقسم عتاقة بالسويس، ثم تم نقله إلى سجن العرب في يناير/كانون الثاني الماضي، ومنعت السلطات أسرته من زيارته منكرة وجوده في السجن، إلى أن علمت أسرته بنقله إلى مستشفى المعمورة إثر تدهور حالته الصحية ووفاته هناك.
ويُعد حماد الضحية السادسة في 2021 داخل سجون النظام المصري، حيث سبقه خمسة معتقلين قضوا بسبب انعدام الرعاية الصحية من جهة، وتعرضهم للإهمال الطبي من جهة أخرى.
وقبلها وفاة حماد بيوم؛ قضى ثلاثة معتقلين داخل السجون المصرية عقب الاشتباه في إصابتهم بفيروس كورونا، وتعرضهم للإهمال الطبي المتعمد، وهم كل من مصطفى أبو الحسن، ومحمود العجمي، وجمال رشدي شمس.
والسبت؛ أصدرت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، بيانا قالت فيه إنه “منذ وصول عبد الفتاح السيسي إلى رأس السلطة في مصر دأبت إدارات السجون على استخدام الحرمان من العلاج والرعاية الصحية كسلاح لقتل المعارضين”.
وأكدت المنظمة وفاة ثلاثة معتقلين خلال 24 ساعة، مؤكدة أنهم حُرموا من الرعاية الصحية المناسبة، وتم تجاهل طلبات الإفراج الصحي عنهم، واستمر احتجازهم في ظروف غير آدمية، بالإضافة إلى التباطؤ في إسعافهم حتى فارقوا الحياة، وفي المقابل لم تُقدم مقار الاحتجاز التي شهدت حالات وفاة على أي إجراء من شأنه تحسين أوضاع الاحتجاز.
وشددت على أن عدم توفير الحدود الدنيا من الرعاية الصحية للسجناء خرق جسيم للقوانين والمعاهدات الدولية، مما يضاعف مسؤولية السلطات المصرية التي ترتكب انتهاكاً جسيماً بالفعل بإبقائها هؤلاء المعارضين رهن الاحتجاز دون جريمة سوى قيامهم بممارسة حقوقهم المشروعة.
ودعت المنظمة المجتمع الدولي وجميع المدافعين عن حقوق الإنسان والمنظمات الدولية ذات الصلة، إلى إظهار رفضهم الصريح لسياسات وممارسات النظام المصري فيما يتعلق بمعتقلي الرأي وعموم السجناء، والضغط على هذا النظام لإطلاق سراح المعتقلين تعسفيا، وخاصة كبار السن والنساء والمرضى.