أطلقت السلطات السعودية سراح الناشطتين لجين الهذلول ونوف عبدالعزيز، بعد نحو 3 أعوام من الاعتقال التعسفي.
وأكدت لينا وعلياء شقيقتا لجين، في تغريدتين عبر حسابهما الموثق في “تويتر” الأربعاء، أن الأخيرة وصلت المنزل بعد 1001 يوم في السجن.
وفي السياق ذاته؛ أعلنت منصة “معتقلي الرأي” عن إطلاق سراح المدونة والناشطة السعودية نوف عبدالعزيز، التي تم توقيفها إثر تضامنها مع لجين الهذلول وأخريات، وهو ما أكدته منظمة القسط الحقوقية (غير حكومية خارج المملكة)، عبر حسابها في “توتير” أيضا.
وكانت السلطات السعودية قد أوقفت في 15 مايو/ أيار 2018 عددا من الناشطات البارزات في مجال حقوق الإنسان، بينهن الهذلول إثر اتهامات لهن بالمساس بأمن البلاد، مقابل تأكيدات حقوقية أن التوقيف مرتبط بدفاعهن عن حقوق المرأة.
ولم يصدر عن السعودية تعليق فوري بشأن ما أعلنته أسرة لجين الهذلول، التي نادت منظمات حقوقية دولية بإطلاق سراحها منذ توقيفها، ولا بشأن ما ذكرته المنصة بشأن نوف عبدالعزيز.
وفي 28 ديسمبر/ كانون أول الماضي، قضت المحكمة الجزائية بالرياض بسجن الهذلول مدة 5 سنوات و8 أشهر، مع وقف تنفيذ نصف مدة الحكم، ليتبقى للناشطة 3 أشهر في السجن آنذاك، بعدما قضت عامين و7 أشهر قيد الاحتجاز.
من جانبها؛ رحبت الأمم المتحدة بإطلاق سراح لجين الهذلول، مطالبة الرياض بمزيد من الإفراجات.
وقال المتحدث باسم الأمين العام أنطونيو غوتيريش، ستيفان دوجاريك، في تصريحات صحفية: “بالطبع نحن نرحب بإطلاق سراحها (لجين الهذلول)، ومن المهم أن يتم الإفراج عن الآخرين الذين يقبعون في السجون ويواجهون الظروف والأسباب ذاتها”.
وأضاف: “من المهم إطلاق سراح هؤلاء وإسقاط التهم الموجهة إليهم”.
والخميس الماضي؛ أطلقت الرياض “مؤقتا” سراح الإعلاميين بدر الإبراهيم، وصلاح الحيدر، اللذين يحملان الجنسية الأمريكية، وكانا موقوفين منذ عامين.
وكانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا قد طالبت مرارا بالإفراج عن معتقلي الرأي في السعودية، على غرار لجين الهذلول، ونوف عبدالعزيز، وسلمان العودة، ونسيمة السادة، وسمر بدوي، وصلاح حيدر، ووليد أبو الخير، وعصام كوشك، ورائف بدوي، وعبد الرحمن السدحان، وغيرهم من المعتقلين على خلفية قضايا سياسية.
وطالبت المنظّمة على الدوام كافة النشطاء والكتاب والصحفيين المدافعين عن حقوق الإنسان والمنظمات الحقوقية، بإيلاء قضية المعتقلين في السجون السعودية أهمية قصوى، والضغط على السلطات السعودية من أجل الإفراج الفوري عن كافة معتقلي الرأي، وخاصة الذين يعانون منهم من ظروف صحية خطيرة.