قال عضو البرلمان الأوروبي، الإيطالي براندو بينيفي، إن إفراج السعودية عن الناشطة لجين الهذلول “لا يعني أن كل شيء أصبح بخير”.
وأضاف في منشور على حسابه الشخصي في موقع “فيسبوك” أنه رغم الإفراج عن الهذلول بعد ألف يوم ويوم من الظلم والتعذيب والاعتداء؛ إلا أن السلطات السعودية ما زالت تفرض عليها وعلى أسرتها المنع من السفر، بحجة إدانتها بـ”الإرهاب”.
ولفت بينيفي إلى أن عددا من النشطاء والأكاديميين ما زالوا يقبعون في السجون السعودية دون ذنب، كعبدالعزيز الطريفي وعوض القرني وعمر المقبل وسلمان العودة، مشيرا إلى أنهم يلاقون معاملة سيئة، ويوضعون في العزل الانفرادي، رغم أن فيهم المسن والمريض.
ورأى أن حظر إيطاليا وألمانيا تصدير الأسلحة مؤخراً للسعودية خطوة اولى، مستدركاً أن من الضروري ممارسة المزيد من الضغوطات على الرياض التي تتحدث عن “نهضة جديدة” في الوقت الذي تنتهك فيه حقوق الإنسان.
وشدد بينيفي على أن حقوق الانسان ليست اختيارية، مطالبا إيطاليا والاتحاد بمواصلة الدفاع عنها في جميع أنحاء العالم، “لأن الصمت عن الانتهاكات يعني التواطؤ مع مرتكبيها” كما قال.
وكان البرلمان الأوروبي قد دعا دول الاتحاد إلى فرض حظر على مبيعات الأسلحة إلى السعودية والإمارات، مطالباً بإحالة الوضع في اليمن إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وأوضح في قرار له الخميس، أن ألمانيا وإيطاليا حظرتا بيع السلاح إلى السعودية والإمارات، وأن بعض دول الاتحاد تخطط للانضمام إلى ذلك الحظر، مشيرا إلى أن بعضها الآخر ما زال يصدر السلاح لهاتين الدولتين منتهكة الموقف المشترك لمجلس الاتحاد الأوروبي.
وأكد نواب البرلمان الأوروبي إلى أن صادرات الأسلحة من دول الاتحاد إلى السعودية والإمارات عمل على تأجيج الصراع في اليمن.
ودعت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا مرارا إلى فرض حظر فعال على بيع الأسلحة من دول أوروبية لكل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، كونهما مسؤولتين عن ارتكاب انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان في الداخل والخارج، وتستخدمان هذه الأسلحة بشكل واسع النطاق ضد المدنيين في الحرب الدائرة باليمن.
اقرأ أيضًا: بعد نحو 3 أعوام من الاعتقال التعسفي.. السعودية تفرج عن “لجين الهذلول” و”نوف “