المستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى
أقدمت قوات الاحتلال “الإسرائيلي” مساء السبت، على اعتقال ثلاثة شبان من داخل المسجد الأقصى، فيما انتشر عشرات الجنود أمام بواباته فجر الأحد، للتضييق على المصلين، وتهيئة الأجواء لاقتحام جديد من قبل المستوطنين المتطرفين.
وبحسب شهود عيان؛ فإن قوة من جنود الاحتلال اقتحمت المسجد الأقصى، ودققت في هويات عدد من المواطنين، واعتقلت ثلاثة منهم من أمام المصلي القبلي.
وتهدف سياسة الاعتقال الممنهجة التي تنفذها سلطات الاحتلال بكثافة عالية في القدس، إلى تقويض أي عمل من شأنه المساهمة في دعم صمود المواطن المقدسي، وحماية المسجد الأقصى، علماً أن بعض المواطنين تعرضوا للاعتقال عشرات المرات، إضافة إلى التحقيق المتكرر معهم عبر حملات الاستدعاءات.
من جهة أخرى؛ اقتحم مستوطنون متطرفون، الأحد، المسجد الأقصى من باب المغاربة، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، التي وفرت الحماية الكاملة للمستوطنين أثناء اقتحامهم المسجد الأقصى وتجولهم في باحاته وانتهاءً بخروجهم من باب السلسلة.
وأكدت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، أن 79 مستوطناً بينهم المتطرف “موشيه فيجلين” و31 طالباً يهودياً اقتحموا المسجد الأقصى، ونظموا جولات استفزازية في أنحاء متفرقة من ساحاته.
ولا تزال شرطة الاحتلال تضيق الخناق على دخول المصلين الفلسطينيين للمسجد الأقصى، وتحتجز هوياتهم الشخصية عند بواباته الخارجية، وتبعد العشرات منهم عنه.
وكانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، قد أكدت مرارا أن الاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى من قبل المستوطنين المصحوبين بقيادات سياسية إسرائيلية، تعد خرقا صارخا لقواعد القانون الدولي، واستفزازا لمشاعر الفلسطينيين والمسلمين حول العالم.
ودعت المنظمة المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن، إلى وضع حد للانتهاكات الخطيرة والمتكررة بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس المحتلة، مطالبة المحكمة الجنائية الدولية بفتح تحقيق في جميع الجرائم التي ارتكبتها وترتكبها “إسرائيل” في الأراضي المحتلة وعلى رأسها الاستيطان والاعتداء على المقدسات.