أسباب وفاة الصحافي الأردني تيسير النجار
دعت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، إلى الوقوف “بدقة” على أسباب وفاة الصحافي والشاعر الأردني تيسير النجار، مطالبة بأن يتولى ذلك “لجنة طبية محايدة”.
وكانت السلطات الإماراتية قد اعتقلت النجار في أوائل 2016 على خلفية منشور له في موقع “فيسبوك” ينتقد فيه دور الإمارات في الحرب على غزة عام 2014، وبعد الإفراج عنه في 2019 عانى من عدة مشاكل صحية بحسب تصريحات سابقة لزوجته.
وقالت المنظمة في سلسلة تغريدات على حسابها الرسمي في موقع “تويتر” الجمعة، إن الحالة الصحية للنجار تدهورت “بسبب التعذيب الجسدي والنفسي، وبقيت المعاناة تلاحقه حتى بعد خروجه من السجن”.
وأشارت إلى أن النجار كتب سابقا عن معاناته قائلا: “لم أشعر أنني خرجت من السجن؛ لأن من يُسجن في الإمارات يرافقه السجن في كل لحظة من حياته”.
وكان النجار قد نشر مقالاً في مارس/آذار 2019 تحت عنوان “رسالة في الحرية.. الألم الآن”، ومما جاء فيها: “بعد مضي شهر ونصف الشهر على خروجي من المعتقل الذي يسمى مجازاً سجناً، السجن لا يزال يرافقني، ولا أعرف ما الذي عليّ أن أفعله على وجه الدقة، أو غير وجه الدقة، حتى أشعر أنني خرجت من السجن الأمني في مدينة أبوظبي التي تحمل السر المرئي، والمعاني العميقة للكلمات التي أصبحت بمثابة القدر لكل إنسان عربي، وأبرز تلك الكلمات: القهر، الطغيان، الاستبداد، الظلم، أما الظالم فلا عزاء له سوى خوفه من الحرية”.
وأضاف: “أول ما فعلته حين خرجت نوبات البكاء الحارقة، ونوبة التشنج، وتوالت النوبات، والآن تعيش نوبة متواصلة من الصمت. سؤالي لنفسي: ماذا أفعل حتى أخرج من تلك السنوات المؤلمة التي ترافق حواسّي، وتتدفق في جسمي؟ لم أشعر أنني خرجت من السجن، لأن من يسجن في الإمارات يرافقه السجن في كل لحظة من حياته”.
وتابع: “الكل يريد مني أن أكون قوياً، لأن الكل (هذا) لم يذق خلاصة الألم البشري، ولأن الكل (هذا) لم يعرف ما معنى حركة الجسد، وكيف يتفنّن السجان في التحكّم بها؛ في سجني الانفرادي”.
وأردف: “الألم الذي تذوّقته في السجن أكبر من فكرتنا عن الألم، وفهمنا له”.
وعمل النجار في صحيفة الدستور الأردنية ووكالة الأنباء الأردنية “بترا” ومحرر في موقع العربي الجديد ومواقع عربية، إضافة إلى عضويته في نقابة الصحفيين ورابطة الكتاب الأردنيين.