اليوم العالمي للمرأة
بمناسبة اليوم العالمي للمرأة – 08 مارس/آذار- جددت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا مطالباتها للحكومات العربية بإنهاء الاحتجاز التعسفي لكافة معتقلات الرأي والناشطات المدافعات عن حقوق الإنسان.
وشددت المنظمة على أن محنة النساء المعتقلات في جميع أنحاء المنطقة هي أزمة مستمرة لن تنتهي إلا بحصول تلك النساء على حقوقهن الأساسية، كالحق في التعبير عن آرائهن، والحق في الحرية، والحق في المعاملة الكريمة خارج السجون أو داخلها، مشيرة إلى ضرورة ضمان حصول هؤلاء المعتقلات على محاكمة عادلة.
ولفتت المنظمة إلى أن المنطقة العربية تُعد من أكثر المناطق قتامة فيما يتعلق بمعاملة المرأة وحقوق النساء، لاسيما المعتقلات منهن، ففي الوقت الذي يسعى العالم كله للحفاظ على كرامة المرأة، لا تزال حقوقها الأساسية مهدرة بشكل منهجي وروتيني.
في مصر على سبيل المثال، لا تزال المحامية والحقوقية هدى عبد المنعم، رهن الاحتجاز التعسفي منذ اعتقالها في 1 نوفمبر/تشرين الثاني 2018. ولم يُسمح لأسرتها بزيارتها، كما حُرمت من الرعاية الطبية اللازمة دون مراعاة لسنها وحالتها الصحية، وفي ذات الوضع الصحفية سلافة مجدي، والناشطة عائشة الشاطر، وعلا نجلة الدكتور يوسف القرضاوي.
في السعودية، تُحتَجز عشرات النساء تعسفيا في سجون المملكة دون تمكينهن من الحد الأدنى من حقوقهن القانونية، وقد كان الإفراج الأخير غير المتوقع عن لجين الهذلول -بعد احتجازها لمدة 1001 يوم مذكرا بما تعرضت له من انتهاكات دفعتها للدخول في إضراب مفتوح عن الطعام.
وفي الإمارات، كانت قضية الأميرة لطيفة التي حظيت بتغطية إعلامية كبيرة بمثابة تذكير آخر بسوء معاملة الإمارات العربية المتحدة المنهجية للسجينات.
في سياق متصل تظل أزمة نساء الأويغور، اللائي ما زلن يعانين من القمع الجماعي والاحتجاز غير الآدمي على أيدي السلطات الصينية، موجبة على المجتمع الدولي مزيد من الاهتمام لإيقاف ما يتعرض له من جرائم بشعة.
وأخيراً، إن الأمثلة على انتهاك الحقوق الأساسية للنساء المعتقلات كثيرة ويصعب حصرها، وعليه يجب أن يتكاتف العالم أجمع لضمان حصول كافة النساء المعتقلات في جميع أنحاء العالم على حقوقهن الأساسية، وأن يتم اتخاذ التدابير اللازمة لرفع الظلم عنهن والسماح لهن بممارسة حقوقهن بصورة طبيعية بأمان ودون قيود.