تجديد اعتقال بشرى الطويل
تواصل الصحفيات الفلسطينيات ممارسة مهنتهن في ظروف خطيرة، جراء انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي اليومية بحقهن، بين اعتقال واستدعاء واعتداء بالضرب وتهديد وغير ذلك.
وفي هذا السياق، وغداة اليوم العالمي للمرأة؛ جددت السلطات الإسرائيلية الاعتقال الإداري للصحفية الفلسطينية بشرى الطويل (28 عاماً) المحتجزة في سجونها، ولمدة أربعة شهور.
وذكر نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي)، في بيان، أن السلطات الإسرائيلية جددت أمر الاعتقال الإداري بحق الأسيرة الصحفية بشرى الطويل (28 عاما) من مدينة البيرة، وسط الضفة، لمدة 4 شهور.
وهذه هي المرة الثانية التي يجري فيها تجديد اعتقال الأسيرة الطويل إدارياً، والتي تعرضت للاعتقال طيلة حياتها خمس مرات دون تهمة.
واعتقلت الطويل في مدينة البيرة وسط الضفة الغربية منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وهي الصحفية الفلسطينية الوحيدة المعتقلة في السجون الإسرائيلية حالياً، وتقبع في سجن الدامون (جنوب)، إضافة إلى 37 معتقلة فلسطينية.
وفي وقت سابق الأحد، أفرجت السلطات الإسرائيلية عن والدها جمال الطويل، بعد اعتقال لمدة ثمانية شهور.
والاعتقال الإداري، هو قرار اعتقال دون محاكمة، لمدة تتراوح بين شهر إلى 6 أشهر، ويتم إقراره بناء على “معلومات سرية أمنية” بحق المعتقل.
ووفق تقرير أصدرته هيئات حقوقية بمناسبة يوم المرأة العالمي؛ فقد تم تسجيل أكثر من 31 انتهاكاً بحق الإعلاميات والصحفيات العاملات في الأراضي الفلسطينية خلال عام 2020.
وتتعرض الأسيرات الصحفيات الفلسطينيات، منذ لحظة اعتقالهن على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي للضرب والإهانة والسب والشتم؛ وتتصاعد عمليات التضييق عليهن حال وصولهن مراكز التحقيق؛ حيث تمارس بحقهن كافة أساليب التحقيق، سواء النفسية منها أو الجسدية، كالضرب والحرمان من النوم والشبح لساعات طويلة، والترهيب والترويع، دون مراعاة لأنوثتهن واحتياجاتهن الخاصة.
وكانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان قد دعت مؤخرا إلى “تشكيل محكمة دولية متخصصة في الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين لمحاسبة كل أولئك الذين يعتمدون الاعتداء على الصحافة الحرة كمنهج من اجل تغييب الحقيقة والعبث في وعي الجماهير خدمة لمصالحهم وأجنداتهم الشخصية”.
وأكدت المنظمة في بيان، أن مهزلة العدالة التي يعاني منها الصحفيون لن تنتهي إلا إذا توقف نفاق بعض الدول التي تؤمن بمبادئ الصحافة الحرة وتطبقها، في حين أنها تعقد الصفقات وتمد الجسور مع أنظمة لا تؤمن بهذه المبادئ، بل تقمع الصحفيين وتقتلهم.
وتجدر الإشارة إلى أنه حتى نهاية يناير/كانون الثاني الماضي، بلغ عدد الأسرى الفلسطينيين بسجون الاحتلال الإسرائيلي نحو 4500، منهم 140 من الأطفال القاصرين، حسب تقديرات حقوقية.