10 سنوات من الحرب
تتواصل معاناة الشعب السوري جراء الحرب الأهلية المستمرة منذ أوائل عام 2011، ما بين قتل وقصف واعتقال وتعذيب وجوع وتهجير.
وبحسب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش؛ فإن “60 في المئة من السوريين معرضون لخطر الجوع هذا العام”.
وقال غوتيريش في تصريحات أدلى بها للصحفيين بمقر الأمم المتحدة في نيويورك بمناسبة حلول الذكرى الـ10 لاندلاع الأزمة السورية، إن “هناك حاجة لمزيد من وصول المساعدات الإنسانية العابرة للحدود للوصول إلى جميع المحتاجين في سوريا”.
وأضاف أن “تجسير الانقسامات الحالية في المجتمع الدولي يتطلب حوارا دبلوماسيا متواصلا وقويا”، محذرا من أن “عدم القيام بذلك سيؤدي إلى زيادة اليأس عند الشعب السوري”.
واتهم غوتيريش “أطراف النزاع بانتهاك القانون الإنساني الدولي، مع الإفلات المطلق من العقاب حتى الآن”، متابعاً: “انهمرت القنابل والقذائف على المنازل والمدارس والمستشفيات والأسواق، وتسببت الأسلحة الكيميائية في معاناة لا توصف، وتم وضع المدن تحت الحصار وتعرض المدنيون للتجويع”.
وزاد: “قبل 10 سنوات؛ أدى القمع العنيف للمظاهرات الشعبية السلمية إلى حرب مروعة، وخلالها راقب العالم سوريا وهي تتحول إلى دمار وسفك دماء، حيث قتل مئات الآلاف، ونزح الملايين، ولا يزال عدد لا يحصى محتجزين بشكل غير قانوني وغالبا ما يتعرضون للتعذيب أو الاختفاء”.
وشدد غوتيريش على ضرورة “محاسبة مرتكبي تلك الجرائم إذا كان هناك رغبة في السلام الدائم”.
وفي السياق ذاته؛ أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) مقتل وإصابة قرابة 12 ألف طفل في سوريا، منذ اندلاع الحرب هناك قبل 10 أعوام.
وقالت في بيان لها إن الغموض ما يزال يكتنف مستقبل العديد من الأطفال في سوريا، تزامناً مع قرب حلول الذكرى الـ10 لاندلاع الأزمة، لافتة إلى أن 90 بالمئة من الأطفال في سوريا بحاجة إلى مساعدات إنسانية.
وبينت أن خمسة آلاف و700 طفل تم تجنيدهم في النزاعات المتواصلة داخل سوريا، بينهم من لم يبلغوا سن السابعة بعد.
وأوضح البيان الأممي أن اعتداءات طالت أكثر من 1300 مدرسة ومشفى في مناطق مختلفة من سوريا، طيلة الأعوام الـ10 الماضية.
وتستمر في سوريا حرب أهلية منذ 18 مارس/آذار 2011، عندما قام نظام بشار الأسد بحملة قمع للاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية بشراسة غير متوقعة.
وطالبت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا مراراً بوقف الحرب الدائرة في سوريا، داعية المجتمع الدولي إلى الضغط على التحالف العسكري السوري والروسي، لإنهاء الحرب التي راح ضحيتها مئات الآلاف من الأبرياء، وأسفرت عن نزوح أكثر من 10 ملايين شخص.
اقرأ أيضًا: أنقذوا حي الشيخ الجراح …