تتعرض حياة المواطنة الليبية حنين العبدلي للخطر، بعد أن أطلقت مجموعة مسلحة النار عليها وأصابتها واختطفتها.
و”حنين” هي ابنة المحامية حنان البرعصي (47 عاماً) التي اغتيلت في 10 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بعد بثها مقطع فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي؛ هاجمت خلاله اللواء المتقاعد خليفة حفتر ونجله صدام.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو ظهر فيه أيمن، شقيق حنين العبدلي، وهو يعلن اختطاف شقيقته، قائلا: “أتخطفون الصبايا؟ قتلتم أمي وخطفتم أختي”.
وكانت العبدلي قدمت من مصر بعد اغتيال والدتها تحت حماية محمود الورفلي (قائد في مليشيا حفتر)، واستقرت في بنغازي التي تشهد تردياً أمنياً وتجاوزات لعناصر موالية لحفتر، وفق ناشطين إعلاميين وحقوقيين.
والأربعاء؛ اغتال مجهولون في مدينة بنغازي الليبية (شرق) الورفلي المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، وفق متحدث باسم قوات تابعة لحفتر ووسائل إعلام محلية.
وكانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، قد نددت بشدة بجريمة الاغتيال البشعة التي راحت ضحيتها المحامية والناشطة الحقوقية حنان البرعصي على يد شرذمة من المسلحين.
وأشارت في بيان إلى أن المنطقة التي حدثت فيها هذه الجرائم البشعة تقع تحت سيطرت اللواء خليفة حفتر وابنه صدام الذي يدير مليشيات منفلتة، وبالتالي يعتبر مسؤولا عن سلامة المواطنين، ويتحمل المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم.
وأكدت المنظمة أن اغتيال الحقوقيين وأصحاب الرأي هو جريمة إرهاب منظم تهدف إلى تكميم الأفواه، وعرقلة كافة المحاولات الرامية إلى إقامة دولة مدنية مستقرة في ليبيا، محذرة من المخاطر التي تهدد العديد من النشطاء في المناطق التي تسيطر عليها قوات حفتر في ظل استمرار إفلات الجناة من العقاب.
ودعت المنظمة إلى ضرورة فتح تحقيق دولي مستقل في هذه الجرائم لضمان عدم إفلات الجناة من العقاب، لافتة إلى ضرورة عدم الركون إلى التحقيقات التي تجريها السلطات المحلية كونها تخضع لسيطرة قوات مشتبه بها بارتكاب هذه الجرائم.
ويأتي اختطاف حنين العبدلي بعد أقل من شهر من انتخاب ملتقى الحوار السياسي، برعاية الأمم المتحدة، سلطة تنفيذية موحدة، تضم حكومة ومجلساً رئاسياً، لقيادة البلاد إلى انتخابات برلمانية ورئاسية مقررة في 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل.